نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

عضو مركزية "فتح" يستبعد في حوار مع "نبأ" انعقاد المؤتمر الثامن..

عباس زكي: هناك تعليمات بالمواجهة مع الاحتلال وعدم الرهان على المجتمع الدولي

رام الله – خاصّ نبأ:
تعيش الساحة الفلسطينية حالةً من الغليان، مع تصاعد جرائم الاحتلال الاسرائيلي، وانتقاله لأساليب جديدة في تصفية المقاومين خاصةً في مدينة نابلس، فيما تُطرح تساؤلات عن إمكانية تنفيذ قرارات المجلس المركزي ذات العلاقة كردّ من القيادة الفلسطينية، على ممارسات الاحتلال.

ويتزامن التصعيد الإسرائيليّ مع قرب موعد الانتخابات العامة الاسرائيلية، حيث عادةً ما تستخدم حكومات الاحتلال والأحزاب المتصارعة للفوز في تلك الانتخابات، الدمَ الفلسطيني، كوقود للمعركة الإنتخابية.

وأمام هذا المشهد، بات السؤال عن خيارات القيادة الفلسطينية القابلة للتنفيذ، في ظلّ تجاهل حكومة يائير لابيد، تصريحات الرئاسة وبيانتها التي تدين التصعيد الاسرائيلي، وتطالب بتدخل دولي يوفر الحماية للشعب الفلسطيني. 

"نبأ" توجّهت إلى عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بأسئلة حول ذلك، في محاولةٍ لمعرفة الوجهة التي تسير إليها الأمور داخلياً، مع ارتفاع وتيرة جرائم الاحتلال، مشيراً إلى أنّ اجتماع اللجنة الأخير، كان اجتماعاً تشاورياً، وسيليه اجتماع آخر خلال ايام قليلة.

وحول رؤية حركة فتح، أمام المستجدات، وتحديداً التصعيد الإسرائيلي في الضفة، قال "زكي" إنّ هناك تعليمات بـ"المواجهة المتوفرة"؛ لأنّه لا يوجد أيّ أمل في الرهان على المجتمع الدولي، ولا حتى على المجتمع العربي، وآن الأوان لأن يكون هناك وحدة فلسطينية وغرفة عمليات واحدة، وأن يدافع الناس عن أنفسهم، ويكون الأداء مختلفاً عن الماضي.

وشدد على أن الفرقة والانقسام الحالي غير مسبوق، وبقاء رهان الأطراف على جهات أخرى خطير، معبراً عن أمله في حدوث تحولات جديدة.

وقال إنّ قرارات المجلس المركزي قيد التنفيذ، مبيناً أنّ هناك لجنة مختصة تتابع وتضع الحلول،  والمجلس في دورة مفتوحة، وخلال الأيام القريبة سيكون هناك اجتماع جديد، للنظر في القضايا التي يجب العمل عليها.

وبيّن انّ تعليق الاعتراف بإسرائيل، يتحدث حوله الجميع، وهو في مرحلة "الاستعداد وليس البدء"، مشيراً إلى حديث الرئيس محمود عباس العام الماضي عن انه سيبدأ بتنفيذ قرارات المجلس.

وحول المرحلة المقبلة، في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي، قال "زكي" إنها تعتمد على التصعيد من قبل الاحتلال الذي لن يواجه بالاستسلام إنما بالدفاع، خاصةً أن إسرائيل غادرت مربع الدولة إلى العصابات والأبرتهايد، وتجد من يتعامل معها عربياً ويؤيدها دوليا.

وحول زيارة الرئيس الى روسيا، وتصريحه أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم الثقة بالولايات المتحدة، فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية، رأى "زكي" أنّ الرهانات يجب أن تكون فلسطينية داخلية، وليس بالاعتماد على دول غربية، مضيفاً: "يجب أن نسأل أنفسنا إلى أينَ نسير وسنصل؟!".

وأضاف أنه تم التركيز في اجتماع اللجنة المركزية الأخير على دور الجزائر في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، لافتاً إلى أنّه بعد انعقاد القمة العربية في الجزائر سيكون هناك لجنة عربية  جزائرية تتابع ملف المصالحة، معبراً عن أمله في أن ترتقي الفصائل الفلسطينية إلى مستوى القضية، وأن تكون الأولوية لديها الوحدة الوطنية.   

وبشأن تنفيذ وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في حوار الجزائر، قال "زكي" إنه يراهن على الإيجابية في الحوار، وان حركته حريصة على الوحدة، لكنه قال إن هناك "لعبة شديدة"، وأن إسرائيل قد تعيق تطبيق المصالحة بمكائدها، كما أنّ القضية الفلسطينية لم تعد قضية محورية ومركزية لدى العرب. 
وقال إنّ هذه المرحلة تشهد تغييرات، وبالتالي كل شي قابل للتغيير، سواء على الساحة العربية أو الدولية.

وبسؤال "نبأ" لعضو اللجنة المركزية لحرك "قتح" عن عدم القدرة على إجراء الانتخابات العامة الرئاسية أو التشريعية، قال إنه مع الانتخابات التي هي بالأساس ضرورة، ويجب أن تكون على قاعدة إبراز الأفضل لمواجهة الاحتلال، وعليه فإنّ الفلسطيني لا يوحده إلا المعركة، ولا يجزؤه إلا المكاسب والامتيازات.

وختم حديثه مستبعداً عقد المؤتمر الثامن لحركة فتح، وأشار إلى تعثر عقده بسبب عدم حضور الأعضاء من خارج فلسطين، بفعل الاحتلال، رغم انه تم التحضير لعقده، لكن الظروف –بحسبه- غير مناسبة لذلك، مضيفاً أنّه المؤتمر ضروري وهو الحل للخلافات أو المصالحة الداخلية.

وكالة الصحافة الوطنية