نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

محللان لـ"نبأ": الضفة الغربية في حالة تحولٍ من النضالات الفردية إلى الجماعية

رام الله-نبأ-رنيم علوي:

في حالة فريدة من نوعها، ومُشابهة لِما قَبل عام 1967، تتحول الضفة الغربية من حالة السكون إلى المواجهة الجماعية باسم جماعاتٍ وطنية، والتي بدأت في جنين باسم "كتائب شهداء الأقصى"، وصولاً إلى نابلس حيث " عرين الأسود"، حتى كان آخرها أول أمس في طولكرم " وكر الصقور"، فكيف يُفسر هذا التنامي بالمقاومة المسلحة بعد أن كانت تنفذ بشكلِ عملياتٍ فردية؟ وأين ستكون الضفة الغربية مستقبلاً؟

السياسي عُمر عساف قال إن ظاهرة المقاومة المسلحة تبرز مجدداً في مواجهة حالة الإنغلاق والإفلاس التي وصل لها المشروع السياسي الذي تبنته بعض الأوساط المهيمنة منذ ثلاثة عقود، ووصوله إلى طريق مسدود من جانب، وما ألحقه بنضال الشعب الفلسطيني وبقضيته الوطنية من أضرار من جانب آخر.

واسترسل عساف، " الطبيعة لا تقبل الفراغ، ولهذا بدأت الظاهرة الفردية   التي يسمونها بِـ "الأسود المنفردة"، تظهر كحالة نضالية رداً على هذا التردي في النظام السياسي الفلسطيني خصوصاً الإطار الرسمي؛ وتكررت هذه الحالة منذ بضع سنوات عام 2015، وهي اليوم تبرز بشكل أقوى وأكثر إتساعا.

وأردف، عند ظهور الحالة الفردية المقاومة، بدأت الحاجة إلى دراسة العمل بشكل شبه منظم، وهذا أدى إلى ظهور المجموعات المسلحة مثل عرين الأسود وكتيبة جنين وكتيبة نابلس، وهذا يأتي انعكاسا لقيادة قادرة على أن تحظى باحترام الشعب.

واستطرد عساف لِـوكالة " نبأ"، أن هذه الجماعات التي ظهرت تحظى بتفاعلٍ شعبي واسع، والتي تأتي على شكل ظاهرة الإضراب العام الحالي في الأراضي الفلسطينية، والمسيرات الجماعية التي تشهدها وبأعداد كبيرة؛ لتؤكد أن هناك إلتفافاً شعبياً حول خيار المقاومة وحول هذه الظاهرة من العمليات البطولية.

وعن مستقبل الضفة الغربية، أكد عساف أنها تتجه نحو مزيد من التصعيدات؛ لِما تشهده من احتقان عالٍ جراء المآزق المتعددة التي تواجه الشعب الفلسطيني اقتصادياً وأمنيا وسياسياً.

ومن جهته، قال السياسي صلاح خواجا إنه ومُنذ عام 2015 اعترف الواقع بأن فلسطين تشهد انتفاضة الأفراد، إلا أن الحالة اليوم متطورة وقد تأخذ تصاعدا غاب في لحظة معينة عن الوجود.

وأضاف خواجا لِـوكالة " نبأ" أن الحالة المقاومية اليوم انتقلت من الأفراد إلى الجماعات، مشيراً إلى أن هذا الجيل، جيل ما بعد أوسلو يرويدون إيصال رسالة بأن " أوسلو" أصبحت خلف المفاوضات.

ويرى أن على القيادة الفلسطينية بكافة الأطياف أن تفكر بالماضي، وليس المستقبل، أي ماضي " المقاومة المسلحة".

 

وكالة الصحافة الوطنية