نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

تخللهما "رقصات تلمودية" حتّى الصباح 

حفلان غنائيان خلال أيام .. تجرؤ على حرمة المسجد الإبراهيمي بحماية جيش الاحتلال!

الخليل – خاصّ نبأ:

في تجرؤ واضح على حُرمة بيوت الله، وبحمايةٍ من قوات الاحتلال الإسرائيلي، أقام المستوطنون خلال أسبوعين، داخل المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، حفلين غنائيين تخللهما رقصات "تلمودية" احتفالاً بالأعياد اليهودية.

حدث ذلك في الوقت الذي منعت فيه قوات الاحتلال المصلين من الوصول إلى المسجد ، وجعلته مستباحاً لقطعان المستوطنين، الذين أحضروا معهم آلات موسيقية ومكبرات صوت، وأقاموا الحفل حتى ساعات الفجر.

وجاء تنظيم المستوطنين للحفلين الغنائيين في المسجد ، بعد أقل من شهر على اقتحام مستوطنات للمسجد بملابس فاضحة، في استفزازا صريح لمشاعر المسلمين.

تعليقاً على ذلك، قال غسان الرجبي مدير المسجد الإبراهيمي لــ"نبأ"، إنّ انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق قدسية وإسلامية المسجد ، جزء لا يتجزأ من جرائمه المستمرة، مبيناً أنه جرى اقتحام المسجد خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الجاري، 5 أيام، وفيها ارتكب كل ما لا يليق بحرمة المسجد، في استفزاز لكافة المسلمين بكل العالم، وتجاوز واضح للحق الفلسطيني في أماكنه المقدسة.

وأوضح ان ازدواجية تعامل الاحتلال في المسجد الإبراهيمي جليّة، حيث لا تستطيع ادارة المسجد ووزارة الأوقاف، ان تدخل أيّ مستلزم من المستلزمات الضرورية للحرم إلا بشقّ الأنفُس، في حين يستطيع المستوطنون إدخال ما يريدون، وهو ما حدث خلال الحفلين الغنائيين الأخيريين الذيْن أُقيما في المسجد وباحاته. 

وبيّن "الرجبي" أن إدارة المسجد والجهات المختصة، في اتصال مباشر مع  مؤسسة  منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، كون المسجد مدرج على لائحة التراث بالمنظمة عام 2017، لإطلاعها على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين، بشكلٍ دوري. 

وقال إن سلطات الاحتلال تتعامل مع ذلك كدولة فوق القانون، وهي غير مهتمة لكلّ الشرائع السماوية والكونية التي تُحرّم الاعتداء على دور العبادة والأماكن المُقدسة.

ولفت مدير المسجد إلى أنّ أخطر الانتهاكات والاعتداءات في المسجد الإبراهيمي، إنشاء المصعد الكهربائي، والمسار السياحي، والعبث بالآثار الفلسطينية، كما يجري في المسجد الأقصى المبارك . 

وأضاف أن الاحتلال يتجهز لتشغيل المصعد الكهربائي، حيث تم تركيب البناء المعدني وأجهزته الداخلية، وهو من أخطر البصمات الإسرائيلية في داخل أروقة المسجد ، وهو بمثابة تشوه بصري واضح، وتغيير للشكل الهندسي المعماري للمسجد الإبراهيمي، لتعزيز الرواية التلمودية الكاذبة. 

وتسيطر سلطات الاحتلال على ما نسبته 63% من مساحة باحات المسجد الإبراهيمي وهي ماضية في سرقة الباقي.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.

وعقب مذبحة المسجد الابراهيمي عام 1994م، والتي ارتكبها مستوطن ارهابيو أسفرت عن استشهاد 29 مصلّ، قسّمت سلطات الاحتلال المسجد بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين.

وكالة الصحافة الوطنية