نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"تحول جديد"

حالة شعبية غير مسبوقة بالضفة .. الشعب يحتضن "عرين الأسود"

نابلس – خاصّ نبأ:

في حالةٍ شعبيةٍ لافتةٍ وغير مسبوقة، في الضفة الغربية المحتلة، لبّى آلاف المواطنين، الليلة الماضية، دعوة مجموعة "عرين الأسود" المقاوِمة، إلى "النفير العام" وإطلاق التكبيرات، وخرجوا بتجمعاتٍ ومسيراتٍ حاشدة في مناطق متفرقة بالضفة والقدس.

وتداعى الشبان إلى الشوارع بشكلٍ عفوي، في لوحةٍ تعكس الحاضنة الشعبية للمقاومين، ورددوا هتافات مؤيدة لمقاتلي وقادة "عرين الأسود"، وخاصةً المطارد المعتقل في سجون الاجهزة الأمنية الفلسطينية مصعب اشتية .

 

 

جاء ذلك بعدما دعت "عرين الأسود" في بيان لها عبر قناتها في تطبيق تليغرام إلى "النفير العام" وإطلاق التكبيرات، ووجهت نداء "لكل مواطن يستطيع حمل السلاح.. وكل من يستطيع القتال بأي شيء" للجاهزية.

وقال البيان: "أراد الاحتلال أن ينفذ خدعة مرة أخرى من خلال إعلامه ليلة أمس وتغيير صوت طائراته، لكن عرين الأسود يعلم ما لا يعلمه الاحتلال. وفق البيان

وباتت مجموعة "عرين الأسود" التي تنشط مؤخراً في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في مدينة نابلس ومحيطها، تحظى بالتفاف وتأييد واسع من أبناء الشعب الفلسطينيّ، فيما يترقب أكثر من 128 ألف متابع  على قناة المجموعة في "تيليغرام" بياناتها، في صورةٍ مشابهة لترقب بيانات الناطق باسم كتائب القسام "أبوعبيدة".

في هذا السياق، أطلق نشطاء مواقع التواصل حملةً تحت عنوان " مع نابس"، و"درع وسند"، للإشادة بعمليات المقاومة في الضفة، وتحديداً مجموعة "عرين الاسود"، مؤكدين على ضرورة توسيع رقعة الحاضنة الشعبية والالتفاف حول المجموعة وحماية المقاومين.

وقال الصحفي الفلسطيني البارز بقناة الجزيرة مصطفى عبدالهادي: " فلسطين على عتبة تحول تاريخي جديد قد ينهي المسار الكارثي لاتفاقيات أوسلو، بعد ٢٩ سنة من إبرامها، ويعيد الاعتبار لثوابت الصراع بوصفه صراع تحرر وطني ضد استعمار استيطاني عنصري، أثبتت التجربة المريرة استحالة التعايش معه".

 

 

بينما قال الكاتب ياسين عزالدين: " في أقل من نصف ساعة استجابت نابلس لطلب عرين الأسود ... نابلس تنتفض عن بكرة أبيها. لا تقول لي سلطة أوسلو ولا بطيخ ... أيامها معدودة ونحن مع عهد جديد".

 

وكتب أحمد جرار: " خليك ابن بلد وواعي وما تنجر ورا الطابور الخامس ما تسمح للاحتلال وأعوانه ولا للمناديب والجواسيس ينشروا الشائعات ويثبطوا الشعب بسبب كم تصريح انسحب أو كم حاجز تعطل.. نابلس اللي تحاصرت سنوات بالانتفاضة وما أثر فيها قادرة تهزم المحتل والله يحمي الشباب اللي مثل الورد حاملين أرواحهم على أكتافهم وبدافعوا عني وعنك وعن كل فلسطين".

ودون ناشط عبر وسم " #درع_وسند" قائلاً: " الحاضنه الشعبية للمقاومة في الضفة كبيرة جداً والخير لسا موجود".

فيما قال آخر: " المقاومة درع لشعب يسندها".

كما قال ناشط: " مجموعة صغيرة من الأبطال أرعبت كيان بجيشه.. وحركت شعبنا بأكمله".

وتعيش مدينة نابلس منذ 8 أيام على وقع حصار مشدد تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي، في محاولةً منها لإحباط أي عمليات قد تقوم بها مجموعة "عرين الأسود" ضد أهدافٍ إسرائيليّة.

ويتزامن ذلك مع تقارير عبرية تتحدث عن استمرار الحصار على نابلس "لحين الحاجة"، وأن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ستجتمع نهاية الأسبوع الجاري؛ لتقييم نتائج الحصار، وستتّخذ قرارًا بشأن بقائه أو إنهائه.

وقال الصحفي أمين أبووردة، تعليقاً على أهداف الحصار المفروض على نابلس، إنّ من عاش تجارب الحصار في الانتفاضتين الأولى والثانية، لا يرى أثراً سلبياً له على ظاهرة المقاومة في نابلس، ومقاتلو "عرين الأسود".

وبيّن أن احتضان الشعب للمجموعة، فيه رسالة الى الاحتلال الاسرائيلي، انّ الحصار لا يمكنه أن يؤلّب الناس على المقاومين، حتّى وإن مسّ الحصار بأرزاقهم، وأثّر عليهم اقتصادياً، والتجربة عبر السنوات الماضية اكبر برهان .

وكالة الصحافة الوطنية