بقلم مصطفى الصواف:
تواصل معي احد الاسرى داخل المعتقلات الصهيونية يستفسر هل حقيقة ما قاله له احد مسئولي فصيل عندهم أن حماس عرضت على فصيله تهدئة لمدة خمسة عشر عاما ،سؤال فيه من الغرابة الشيء الكثير ، وهو أن حماس في الواقع المعاش في الضفة الغربية تفكر بعقد هدنة مع الاحتلال ولمدة خمسة عشر عاما ، الواقع يقول أن السؤال ليس في مكانه ولا زمانه ، الضفة تشتعل فهل يعقل أن يكون مقابل هذا الاشتعال وهذا الاجرام الذي يمارسه المحتل وهذا القتل اليومي لابناء الشعب الفلسطيني وهدم البيوت والاعتقالات يكون هناك حديث عن هدنة ، سؤال يثير الشك في من يطرحه في هذا الوقت بالذات وهو غير بريء وفيه ما فيه من الكذب والتضليل.
ربما مثل هذا السؤال تم طرحه من أشخاص تحاول الدس والإتهام المبطن والتضليل ليس اليوم بل من فترة مضت ولازالت بعض الصفحات الصفراء وكذلك الأقلام تتداوله بين الحين والآخر، ولكن أن يطرح من فصيل مقاوم داخل المعتقل فهو سؤال مريب وعلى الاخ السائل ان يراجع تنظيمه بالشكل المناسب به للتأكد مما يقول ، أما إذا كان السؤال من صنع نفسه فعليه أن يراجعها ويراجع مصدر معلوماته لانه سؤال ليس في مكانه ويدور حوله علامات كثيرة نرجو المراجعة سواء من السائل او من تنظيمه.
حماس كما اكد قادتها ليس في واردها أي تهدئة في الماضي حتى تطرح اليوم تهدئة وهذا أمر بات مؤكدا ، حماس تعد العدة وتراكم القوة وتعزز المقاومة في الضفة الغربية وتسعى الى
تثويرها وهذا الهدف لا يتوافق مع ما يطرح زورا وبهتانا .
كونوا مطمئنين لنهج حماس وشغلها الشاغل هو مقاومة الاحتلال في كل مكان ولا تفكير لديها لعقد هدنة مع المحتل لان المقاومة هي وسيلة التعامل معه وطريق مواجهته بها تؤمن وبها تعمل.
