نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

إشادة واسعة بالخطوة..

"الصلعة".. مقاومة من نوع جديد لحماية منفذ عملية حاجز شعفاط 

القدس – خاصّ نبأ: 

تزامناً ومرور أسبوع على عملية حاجز شعفاط بالقدس المحتلة، والتي أدّت لمقتل مجندة بجيش الاحتلال الإسرائيليّ، وإصابة 2 آخرين، ونجاح المنفذ في الاختفاء عن الأنظار، وفشل أجهزة أمن الاحتلال في الوصول إليه، ابتدع شبان مخيم شعفاط طريقةً للمساعدة في تضليل الاحتلال ومنعه من الوصول إلى منفذ عملية. 

ويتهم الاحتلال الإسرائيلي الشاب عدي التميمي من مخيم شعفاط، بتنفيذ العملية، حيث داهم منزل ذويه أكثر من مرّة، تخللها أخذ قياسات المنزل تمهيداً لهدمه لاحقاً، كما جرت العادة في تعامل جيش الاحتلال مع عائلات منفذي العمليات.

ولكون الشاب المطارد "التميمي" حليق الرأس بدرجة صفر، حلق المئات من شبان مخيم شعفاط شعرَهم بالكامل، لتضليل قوات الاحتلال أثناء بحثها المتواصل عن منفذ العملية .
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو وسط تفاعل كبير من المغردين، على ما فعله الشبان، لمساعدة ابن مخيّمهم، في البقاء بعيداً عن أنظار  أجهزة أمن الاحتلال. 

وسلطت وسائل الاعلام العبرية الضوء على هذه الخطوة، حتى أن مراسل “القناة 13” العبرية يوسي إيلي، نشر فيديو لشبان مخيم شعفاط وهم يحلقون رؤوسهم، معلقاً: "هذا مثال آخر يدلل على السبب الذي يمنع من وصول الجيش للمطارد”.

في حين قالت مراسلة صحيفة “إسرائيل هيوم” دانا شمعون عن الفيديوهات: “عمل استفزازي ويعقد عملية البحث”.

على الجانب الآخر، قوبلت خطوة شبان مخيم شعفاط، بإشادة واسعة من قبل النشطاء الفلسطينيين والعرب، معتبرينها "ابداعاً" وأحد أوجه المقاومة الشعبية، لحماية المطارد "التميمي".

وقال الخبير المتخصص في الشؤون الاسرائيلية سعيد بشارات معلقاً: "كل الاعلام الإسرائيلي يتناول هذه اللحظات أكبر حدث في شعفاط… والذي يقلد فيه شباب شعفاط- حسب اتهامات الاحتلال - منفذ عملية حاجز شعفاط، بهدف تشتيت العدو. أنظف وأجدع جيل مر على فلسطين".

من جانبه، قال المحلل السياسي فايز أبوشمالة: "شباب شعفاط الأبطال حلقوا رؤوسهم، كي يختفي بينهم البطل عُدي التميمي حليق الرأس فلماذا لا يقاطع العمال الفلسطينيون العمل في المصانع الإسرائيلية، رداً على منع عمال نابلس من الوصل إلى أماكن عملهم! اعملوها مرة واحدة يا عمال فلسطين، اعملوها، ينكسر بطش عدوكم، وتصيروا قوماً صالحين.".

وبينّ الصحفي الفلسطيني معاذ حامد: “استخدم الفلسطينيون الكوفية الفلسطينية بكثرة في ثورة عام 1936 للتمويه على سلطات الانتداب البريطاني، للتغطية على الثوار وتسهيل انسحابهم”. 

وتابع “اليوم يكرر شباب مخيم شعفاط المبدأ، من خلال حلاقة الشعر على الصفر، بعد علمهم بأن مُنفذ عملية مخيم شعفاط أصلع”.

بينما قالت الصحفية راما يوسف: "عملية تمويه " حلاقة الرأس في مخيم شعفاط أصبحت عملية تضامن وتمويه . هاي هي احدث صيحات الموضة ببلادنا .. .".

وقالت "مايا رحال" : "حن للمطارد، و المطارد منا ولنا... وبرؤوسنا نحمي المقاوم.. ووسيلة المقاومة بكل الطرق والوسائل غايه وهدف باق وثابت ..".

وبموازاة خطوة شبان مخيم شعفاط في حلاقة رؤوسهم، دعا البعض إلى الإكثار من ذكر اسم "عدي" خلال اتصالاتهم الشخصية أو من خلال محادثاتهم عبر "واتس آب"، وذلك لتصعيب "فلترة" اسم "عدي" من خلال مراقبة الاتصالات.

ومنذ العملية وحتى اليوم، تواصل قوات الاحتلال فرض اجراءاتٍ مشددة على مخيم شعفاط، فيما نجح الأهالي عبر خطوة العصيان المدني التي لجأوا إليها في إجبار الاحتلال على فتح الحاجز والسماح لهم بالتنقل عبره، بعدما أغلقه في وجه أكثر من 130 ألف مواطن يعيشون داخل المخيم، كانتقام وعقاب جماعي منهم .

وكالة الصحافة الوطنية