نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"من صدق العزم وجد السبيل"

متين ضبايا .. المشتبك الذي ارتقى على درب رفاقة "الحصري والعموري والزبيدي"

جنين – خاصّ نبأ:

"من صدق العزم وجد السبيل، يا سعد من نال الشهادة مخلصآ"، عبارة ثبّتها الشهيد متين ضبايا، على حسابه الشخصيّ في "فيسبوك"، وأرفقها بصورةٍ جمعته برفيق دربه الشهيد عبدالله الحصري، وتداولها رواد مواقع التواصل على نطاقٍ واسع بعد استشهاد.

وارتقى الشهيد متين ضبايا خلال اشتباكه مع قوات الاحتلال صباح الجمعة، في مخيم جنين، وهو أحد القادة الميدانيين وأحد مؤسسي "كتيبة جنين"، التابعة لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

واستشهد إلى جانب الشهيد متين ضبايا، الدكتور عبدالله الأحمد، أحد مؤسسي "لواء الشهيد" بكتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين.
وقال شهود عيان إنّ قناصة بجيش الاحتلال، تسللوا إلى أحد المنازل، وتمركزوا في إحدى الغرف، وبدأوا باستهداف الشبان بالرصاص، عبر نافذة، وتمكنوا من إصابة الشهيد متين برصاصة في رأسه، أدّت لارتقائه.

إسلام ضبايا، شقيق الشهيد متين، قال متفاخراً بشقيقه: " الحمد لله .. متين اليوم شهيد، اصطفاه الله مقبلاً غير مدبر، وهو ابن كتيبة جنين، ومطارد منذ 3 سنوات، وخلالها كان مشتبكاً مع الاحتلال على أرض المخيم". 

وقال: "طموحه في الحياة إن يلحق برفيقيه الشهيدين عبدالله الحصري وداود زبيدي، الذيْن كان يخوض الاشتباكات مع قوات الاحتلال الى جانبهما، وسارَ على طريقهما وعهدهما، إلى أن ارتقى شهيداً". 

وتابع: "عبدالله وداود لن يكررهما الزمن، وكان الشهيد الزبيدي بمثابة الأخ الكبير لمتين ولكلّ المقاومين في المخيم".

أما والدة الشهيد متين ضبايا، فقالت إن نجلها كان يرفض فكرة الزواج، كلما طرحتها عليه، قائلاً لها إنه يريد اللحاق برفاقه الشهداء عبدالله الحصري وجميل العموري وغيرهم، وبيّنت أنه كان يخبرها باستمرار أنه يريد الشهادة في سبيل الله.
وقالت إن آخر مرّة شاهدته فيها كانت مساء الخميس، قبل ساعاتٍ من استشهاده، مشيرةً إلى أنّه لم يكن ينام في المنزل، نظراً لأنه مطارد من قِبَل قوات الاحتلال. 

ووصفت والدة الشهيد نجلها "متين" قائلةً إنه "يحب الناس وبحب الخير للجميع"، داعيةً الله أن يصبّرها على فراقه.

وانتشر على مواقع التواصل الإجتماعيّ، مقطع فيديو يظهر فيه الشهيد متين ضبايا خلال اشتباكهٍ مع قوات الاحتلال قبل أسبوعين من ارتقائه، فيما انتشر الفيديو على شبكات التواصل، وأشاد النشطاء بالشهيد وبطولته في مواجهة جنود القوات الخاصة بجيش الاحتلال.

ويعيش مُخيم جنين، منذ أشهر على وقع عدوان اسرائيلي متصاعد، حيث قدّم المخيم والمدينة منذ بداية العام الجاري 2022، وحتى اليوم، 67 شهيداً، ومئات الجرحى.

وكالة الصحافة الوطنية