نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

المتركزة في شمال الضفة

مختص لـ"نبأ": فشل الاحتلال في منع عمليات إطلاق النار شكّل حالة إحباط لمؤسساته الأمنية

نابلس-نبأ-شوق منصور:

مع تصاعد أعمال المقاومة الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية، لاسيما عمليات إطلاق النار التي لا يكاد يخلو يوم من واحدة أو اثنين منها، تتزايد حالات الإحباط لدى المؤسسة الأمنية للاحتلال التي تقف عاجزة أمام الفِعل المقاوم المتجدد.

المختص في الشأن "الإسرائيلي" باسل أبو عطايا، قال إن الاحتلال مازال يواصل عملية كاسر الأمواج، مع إدراكه أن العملية العسكرية الكبيرة في شمال الضفة لن تفلح، وأصبح لديه قناعة بعد المواجهات التي تحدث في جنين ونابلس، لكنه ما زال يعمل بتوصيات الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والعسكرية بمواصلة تصفية المقاومة.

وأضاف أبو العطايا في حديث له مع وكالة "نبأ"، أن الاحتلال يعمل على تبريد ساحة وتسخين أخرى فهو انتقل من جنين إلى نابلس من أجل أن يواصل هذه العملية وخصوصاً في مرحلة الأعياد العبرية، التي يخشى خلالها من ضربات المقاومة، وخصوصا ما تُعرف بـ"عرين الأسود" في نابلس وكتيبة جنين، في شمال الضفة.

وأشار إلى أن الاحتلال لا يريد استنساخ نماذج هاتين الكتيبتين في باقي مدن الضفة.

وأكد أبو العطايا على أن الاحتلال يقوم بالاعتداءات والجرائم، في تلك المناطق (نابلس وجنين) دون إدانة من أحد، وبالتالي يد الاحتلال مطلقة في هذه المناطق، إلى جانب أن رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد يحاول استغلال فترتي الأعياد والانتخابات من أجل إثبات نفسه كقائد أمني يستطيع إنهاء هؤلاء النشطاء.

وأوضح أبو العطايا أن النجاح الذي تحققه هاتين المجموعتين من عمليات إطلاق نار على الحواجز الإسرائيلية، وعلى حافلات المستوطنين والتصدي لاقتحامات التي يقوم بها المستوطنين، يحرج الاحتلال ويثبت أن القوة الحديدية التي يستخدمها الاحتلال في مواجهة الفلسطينيين والقضاء عليهم فشلت.

وتابع أبو العطايا حديثه بالقول: إنه أيضاً يثبت أن كل المحاولات الإسرائيلية جعل الدخول والخروج من نابلس وجنين أمراً سهلاً قد فشل، وبالتالي شكل لدى مؤسسات الاحتلال الأمنية حالة من الإحباط، فهو يحاول أن ينتقم من تلك النجاحات التي يحققها نشطاء المقاومة.

وتابع "هذا الجزء من العملية المستمرة التي يقوم بها الاحتلال بين الحين والآخر من أجل أن يثبت أن هو صاحب الكلمة العليا، وأنه يجب تقليم أظافر هذه المقاومة التي سعى الاحتلال على مدار سنوات من أجل أن ينهيها، يتفاجأ اليوم يوجود هؤلاء الشباب الذين لا ينتمون للون تنظيمي معين".

وتتشكل المجموعات المقاومة في نابلس وجنين من أفراد يتبعون جميع أطياف وفصائل الشعب الفلسطيني ينتمون للمقاومة ويحملون السلاح،  وأعمارهم بين 20 و25 عاماً لذا فإن العمل ضد هؤلاء الشباب في نظر الاحتلال، أصبح مسألة حياة أو موت، في أي عملية نجاح لهؤلاء المقاومين يشكل ضربة لهم مهما كانت هذه العملية بسيطة.

وكالة الصحافة الوطنية