نابلس . نبأ . نواف العامر
لم تكد شمس الصباح التي سطعت عقب إعلان وقف النار وفق المقترح المصري بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال تبزغ، حتى ضجت وسائل الإعلام العبرية بكشف المستور، لكن هذه المرة أعلنت هزيمة جيشها الذي لا يقهر أمام ضربات المقاومة وبالبند العريض .
أول من أقر بالهزيمة هو سالي ميريدور وكتب في يديعوت أحرنوت :(إسرائيل) تخلفت كثيرا عن حماس في هذه المعركة، وحققت الحركة أربع إنجازات كبيرة تمثلت باندلاع ما أسماه أحداث العنف بين العرب واليهود في الداخل وتعزيز مكانة حماس كحامي ومدافع عن القدس والأقصى وظهورها في ظل غياب السلطة كالعنصر الأكثر تأثيرا في مجريات الساحة الفلسطينية وأخيرا ضعف منظومات الدفاع لدى الاحتلال. ويواصل ميريدور : علينا ان نأخذ العبر الاستراتيجية كي لا نخسر في المرة القادمة أيضاً.
يوسي يوشع في ذات الصحيفة يحدد إنجازاً إضافياً لحماس هو أن يتم تجنيد حزب الله في الشمال ليس للتضامن فحسب بل للدخول في مخاطرة حقيقية قد تؤدي لاشتعال الجبهة الشمالية.
ويشرح عاموس هاريئيل في صحيفة هارتس أسباب عدم استجابة نتنياهو الفورية لطلب بايدن بوقف إطلاق النار ويعددها ويقول إن السبب يعود إلى أن انجازات العملية العسكرية محدودة
ولكي لا يظهر أنه قد خضع للضغط الأمريكي، وهذا يضعفه أمام اليمين ويسمح للبيد بالمزايدة عليه.
ونشرت معاريف عن القيادي في حزب "الصهيونية الدينية" بن كفير: "وقف إطلاق النار هو استسلام خطير لإملاءات حماس".
رئيس بلدية عسقلان المحتلة تومر جلام أقر بالهزيمة فقال "نود القضاء على حمـ.ـاس ولكننا نعلم أن ذلك لن يحدث" بينما رئيس بلدية سديروت ألون دافيدي يؤكد أن المشكلة في وقف إطلاق النار هي أن حمـاس ليست خاضعة وما زالت ترفع رأسها - دعونا لا نخدع أنفسنا، لا يمكن هزيمة حماس بالغارات الجوية فقط - إذا سمح رئيس الوزراء أو أي وزير في الحكومة مجددا بإطلاق النار أو إطلاق أي صاروخ من غـــزة ولم ترد "إسرائيل" بقوة كبيرة فهذا يعني شيئًا واحدًا - "هناك دولة إسرائيل" وهناك "دولة غلاف غزة"
زعيم حزب يوجد مستقبل "يائير لابيد يعتقد أن من سيدفع ثمن فاتورة الهزيمة وحده هو نتنياهو ويعلن أن "المستوطنون وخاصة سكان غلاف غزة، تعرضوا لإطلاق صواريخ كثيف، وفي المقابل لم يحصلوا على أي إنجاز أو تغيير في واقعهم وإخفاقات نتنياهو امتدت من ميرون إلى غـــزة، ومن "الأقصى" إلى اللد وقد حان وقت رحيله".