نابلس – خاصّ نبأ
هاجم كمال عودة امين سر حركة فتح حوارة جنوب مدينة نابلس، الحكومة، متهماً إياها بالتقصير حيال بلدته خاصةً وباقي بلدات جنوب المدينة، في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات التي يشنها قطعان المستوطنين .
وهاجم عشرات المستوطنين، صباح الثلاثاء، مدرسة حوارة الثانوية للبنين جنوب نابلس، القريبة من حاجز حوارة العسكري، ما أدّى لإصابة ثلاثة مواطنين بينهم مدير المدرسة .
وقال "عودة" في حديثٍ لوكالة "نبأ" إن لطف الله منع مجزرة في المدرسة، فلو كان هناك من بين المهاجمين مستوطن مسلح وأطلق صلية من الرصاص، لقتل 20 تلميذاً، محملاً الحكومة مسؤولية ذلك.
وأضاف أن خمس حكومات فلسطينية تعاقبت، الواحدة تلو الأخرى، ونحن نطالب بمستشفى لمنطقة جنوب نابلس، وليس شرطاً إنشاؤه في حوارة، واصفاً الوضع مع عربدات واعتداءات المستوطنين بالسيء للغاية.
وأكد أن تلك الحكومات قصّرت بحق جنوب نابلس، الذي يستحق الأفضل، مبيناً أن 130 ألف مواطن في تلك المنطقة يحتاجون لهذا المستشفى، مشيراً إلى أن اغلاق حاجز حوارة أو حاجز زعترة من قبل قوات الاحتلال، يجعل الأهالي سجناء داخل قراهم وبلداتهم، وتُمنع تحركاتهم إلى مركز المدينة ومستشفياتها، ومن هنا وجب انشاء مستشفى بجنوب نابلس فوراً.
وأضاف امين سر حركة فتح حوارة أن الجهات الحكومية لا تنفذ القرارات ذات العلاقة، وخاصة تلك التي أصدرها الرئيس محمود عباس، والمتعلقة بتحويل كلية ابن سينا الى مستشفى لأهالي جنوب نابلس.
وانتقد "عودة" تجاهل الحكومة لمنطقة جنوب نابلس، وعدم زيارتها ولو لمرّة واحدة، للوقوف على معاناة السكان، واحتياجاتهم، في ظلّ الوضع الأمني الراهن الآخذ بالتدحرج نحو التصعيد من قبل المستوطنين .
وأوضح أنّ جنوب نابلس الذي يعاني كثيراً اليوم، قدّم خلال العامين الأخيرين 17 شهيداً، و1800 جريح، إضافة إلى 250 معاق، مجدداً مطالبته رئيس الوزراء بتنفيذ قرار الرئيس وانشاء مستشفى على الفور .
وتابع: وجهنا دعوة للحكومة لعقد جلستها الأسبوعية في أي منطقة بجنوب نابلس، مستدركاً بقوله: "أود ان أعرف من هو الشخص المُتنفذ الذي لا يريد انشاء مستشفى خارج المدن؟!".
وقال إن هناك مبنى كامل مجهز لإنشاء المستشفى، والمعدات التي تنقص، أبدى رجال اعمال جنوب نابلس استعدادهم للتكفل بها، لكن دون جدوى .
وشدد "عودة" على أنّ موقف حركة فتح واضح، بأن تقوم الحكومة بخدمة الشعب، وإلا فلترحل، وليأتي غيرها لخدمة المواطنين، مضيفاً بلهجة استنكار "احنا مش من جيبوتي".
