نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

محللون يتحدثون لـ"نبأ" عن توقعات المرحلة المقبلة..

مقاومة نابلس تفرض إرادتها على المستوطنين بمعادلة جديدة تستنزف الاحتلال

صورة بعد إصابة مستوطنة بعملية إطلاق نار

نبأ – نابلس – شوق منصور

تشهد مدن الضفة الغربية في الآونة الأخيرة موجة من الغضب ضد جرائم الاحتلال زيادة في عمليات المقاومة التي تستهدف الجنود والمستوطنين، لا سيما في مدينة نابلس التي تصاعدت فيها جذوة المقاومة ونجحت في فرض واقع جديد على الاحتلال، وإرغامه على إصدار قرار يمنع المستوطنين من اقتحام قبر يوسف، خوفاً على حياتهم.

في هذا الإطار يقول المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور: إن قرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع المستوطنين من اقتحام قبر يوسف جاء وفقاَ لاعتبارات أمنية وتكتيكية، أي أن الاحتلال لم يغير من تصوراته للقبر أو كيفية التعامل معه.

وأشار منصور في تصريح لـ"نبأ"، إلى أن القبر اصبح بؤرة لاشتعال المنطقة، ففي كل اقتحام للمستوطنين تندلع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال ومستوطنيه، وبالتالي أصبح لدى الاحتلال نوع من التقييم الأمني بأن الوضع صعب، وخاصة في ظل وجود أعياد يهودية وحالة من التوتر قرروا في هذه المرحلة على الأقل وقف الاقتحامات.

وأكد أن المقاومة تمكنت من خلق حالة مهمة، تستنزف بالفعل جيش الاحتلال،  وأدخلته في حالة من الخوف والإرباك، ووضعته أمام خيارات إما التصعيد أو التوجه لحلول وهذا غير وارد الآن.

وبحسب منصور فإن المقاومة في نابلس إذا تمت رعايتها ولاقت مظلة سياسية ووطنية داعمة لها سوف تكون قادرة على تحقيق الكثير من الإنجازات.

من جانبه قال المحلل السياسي محمد القيق: إنه بمجرد أن هذا القرار صدر من قبل قوات الاحتلال للمستوطنين والجنود، فإن هناك شيء منعهم من هذه العربدة، وبالتالي فإن صدور ذلك القرار يعني أنهم باتوا يعلمون بأن المواجهة أصبحت خطيرة.

وأضاف القيق في تصريح لـ"نبأ": أن إصابة مستوطن وإطلاق النار عليه اصبح أمرا طبيعيا، مما يعني أن الحالة الساخنة في نابلس تحتم لدى الاحتلال اتخاذ إجراءات أمنية جديدة ليس في قبر يوسف فقط بل المستوطنات المحيطة في نابلس، خاصة وأن اليوم كان هناك عملية إطلاق نار وسجلت العملية العشرين في أقل من أسبوع.

وبحسب القيق فإن العملية التي حدثت اليوم سوف تعجل من قرار المنع، وسوف تزيد من الإجراءات الأمنية وسوف تكون أخطر مما كانت عليه سابقاً، لذا ما يجري الآن في ظل الحالة الأمنية في نابلس انتقلت معادلته لمنع المستوطنين من اقتحام قبر يوسف.

وأكد أنه لاحقاً سيكون هناك منع للمستوطنين من التواجد على الشوارع لوحدهم نظر لزيادة حالة إطلاق النار على المستوطنين لذا فإن المشهد الأمني في نابلس فرض نفسه وبتالي الملف خطير وما جعله خطير إلا الإجراءات التي قامت بها المقاومة لاحقاً بتسارعها ودقتها.

يشار إلى أن  مستوطنًا أصيب صباح اليوم بجروح طفيفة بعد تعرض مركبة وحافلة لإطلاق نار على الطريق المؤدي لمستوطنة "آلون موريه" شرق نابلس.

وأكدت وسائل إعلام عبرية، مساء الأحد، إصابة رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي دغان في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة إيتمار جنوب نابلس.

وأضافت أن دغان أصيب في قدمه، وتم نقله إلى مستشفى بنسيون لتلقي العلاج.

وعلى إثر عملية إطلاق النار، أطلقت قوات الاحتلال قنابل إنارة في سماء المستوطنة.

كما تعرض المستوطنين أيضًا في ذات المستوطنة إلى رشق بالحجارة من قبل المواطنين الفلسطينيين، ما أدى لإصابة مستوطن في رأسه.

وقرب عوفرا، أدى رشق الحجارة إلى إحداث ضرر في مركبة للمستوطنين بعد رشقها من مركبة فلسطينية عابرة.

وتشهد نابلس وتيرة متسارعة في عمليات المقاومة ضد الاحتلال مع استمرار انتهاكات واعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال. 

وكالة الصحافة الوطنية