نابلس . نبأ . نواف العامر
بين ظهور الناطق باسم كتائب القسام ابو عبيدة وتصريحه اللافت بين كلمتي إستجبنا وعلقنا يبدو أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بات عالقا بين فكي المقاومة القابضة على زنادها بقوة وكماشة اليمين والحلفاء الذين شرعوا بنهش جسده السياسي على وقع تمكن مصر من الإعلان عن إتفاق لوقف إطلاق النار يبدأ الثانية من فجر الجمعة.
ظهر الملثم ناطقا بإسم المقاومة بعيد الاعلان المصري وبيان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الكابينيت وأطلق تصريحات من القوة بمكان تركزت على ثنائية القوة والتهديد التي لوح بها عنوانها استجبنا وعلقنا.
وقال أبوعبيدة في بيانه الفصل : كنا أعددنا لضربة صاروخية كبيرة تغطي فلسطين من أقصى الشمال إلى الجنوب ، إستجبنا لتدخل الوساطات العربية وعلقنا الضربة الصاروخية حتى الثانية من فجر الجمعة .
ظهر أبو عبيدة بينما غاب نتنياهو عن وسائل الإعلام ولم يطل بسحنته التي أثرت في قسماتها تفاصيل اثني عشر يوما من المواجهة الملتهبة بين سيف القدس وحماية الأسوار .
ويعتقد الإعلامي المعروف وليد العمري أن ظهور ابو عبيدة حمل منطقين الاول منطق القوة ومنطق تهديد حكومة الاحتلال وجيشها .
ويضيف العمري في معرض تعليقه على بيان إعلان وقف النار وبيان أبو عبيدة : غاب نتنياهو عن الظهور أمام وسائل الإعلام لأنه ليس لديه ما يتباهى به الليلة وغير مقتنع بأنه حقق إنجازات وإنتصارات ، وان الصمت المطبق هو سيد الموقف وأقتصر موقف حكومة الاحتلال على بيان منسوب لديوان مجلس الوزراء يعلن موافقته على المقترح المصري لوقف النار .
وبدأت المعركة الداخلية وإحكام الخناق والضغط على نتنياهو بدأت فور إنعقاد الكابينيت حيث أعرب وزراء عن إستهجانهم لما وصلت إليه الحرب دون تحقيق القوة العسكرية الهائلة وعدم تمكنها من التخلص من الضيف والسنوار .
جدعون ساعر الخصم اليميني الشرس لنتنياهو والمغادر لمعسكر نتنياهو هاجم القرار الحكومي وموقف نتنياهو ورأى أنه أضعف الردع الإسرائيلي واصفا القرار انه ليس في صالح (إسرائيل).
حلفاء نتنياهو لم يتأخروا في إطلاق مواقفهم الحادة مهددين بأنه لو تبين وجود ملف القدس في بنود الاتفاق فلن يدعموه وسيكونون في صف مواجهته بقوة.
ورغم الدعم الدبلوماسي الغربي بشقيه الأمريكي والأوروبي خلال معركة النار طوال الأيام الماضية فلن يفلح دعمهم في إخراج نتنياهو من تداعيات الحرب ودفع الفاتورة مع خصمه في الحكومة وزير حربه بيني غانتس .