نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بعد قرار تعطيل العمل أسبوعًا..

رئيس نقابة العاملين في جامعة بيرزيت تكشف لـ"نبأ" عن تفاصيل الأزمة مع الإدارة 

رام الله – خاصّ نبأ:

أخذت أزمة جامعة بيرزيت بين رئاسة الجامعة من جهة، ونقابة العاملين فيها من جهة اخرى، منحىً جديداً، بعدما قرر مجلس الأمناء تعطيل العمل في الجامعة لمدة أسبوع، مع استمرار النقابة في إضرابها، وخوضها حراكاً نقابياً مطلبياً، متهمةً الجامعة بعدم الاستجابة لمطالبها المشروعة.

وبينما أبدى رئيس مجلس أمناء جامعة بير زيت د.حنا ناصر، استعداد إدارة الجامعة للحوار والتحكيم ضمن قانون العمل، قالت رئيس نقابة العاملين في جامعة بيرزيت د.لينا ميعاري "إننا اليوم على مفترق طرق".

وخلال مؤتمر صحفي عقد برام الله ظهر الثلاثاء، قال "ناصر" إن الخلاف الحاصل مع نقابة العاملين في الجامعة مرتبط بتفسير اتفاقية جامعة الخليل، منذ عام 2016، مشيراً إلى أنّ الجامعة أوفت بكافة التزاماتها حسب الاتفاقية، ولديها الاستعداد للحوار في الموضوع الذي ترى النقابة أن الجامعة أخلت به.

لكنّ "ميعاري" قالت في حديثٍ خاصّ لـ"نبأ": "نحن اليوم على مفترق طرق، حيث بدأنا بإجراءات نقابية، مُطالبة بالحقوق، وبعد عام كامل من الحوار لم نصل إلى حل، لتصل الأمور إلى تعليق كامل للدوام في الجامعة، احتجاجاً على عدم الاستجابة لمطالب العاملين.

واعتبرت أن بيان مجلس الأمناء، تضمّن "تشويها" لوقفات احتجاجية للعاملين في الجامعة، وهو توجه خطير أن يتم تجريم الاحتجاج، لكن تصويرها من قبل مجلس الأمناء على أنها تهديد لأعضاء مجلس الجامعة فيه تشويه كبير. 

وقالت "ميعاري" إنّه بعد البيان الثاني لمجلس الأمناء الذي يقول فيه انه عطل العمل في الجامعة لإيجاد بيئة مناسبة للحوار، أعلنت النقابة سابقاً انها منفتحة على الحوار المبني على أسس واضحة وهي إحقاق الحقوق، لافتةً إلى أنّ النقابة تراقب التطورات في الساعات القادمة، لتتضح الصورة الى أين ستتجه الأمور. 

وتفصيلاً لأبرز المطالب التي تسعى النقابة لتحقيقها، أوضحت رئيس النقابة أنّ هناك جملة من المطالب النقابية في الخلاف مع ادارة الجامعة، منها الطلب من الجامعة تطبيق اتفاق الكادر 2016 كما نص عليه الاتفاق بنقل زيادة الـ15% من مبلغ مقطوع الى  الراتب الاساسي، ليتمكن العاملون من الاستفادة من الحقوق المترتبة عليه، إضافةً إلى مطالب تتعلق بالتأمين الصحي في الجامعة، وتحويل فرق سعر الدولار المقتطع من مساهمة الموظفين للتأمين، والأمن الوظيفي للموظفين، وقضايا أكاديمية مرتبطة بأعداد الطلبة في الشُّعب وغيرها . 

وبيّنت أنّ النقابة حاورت على هذه القضايا لمدة عام كامل، إلى أن وصلت لإعلان نزاع عمل، والشروع بإجراءات نقابية، مضيفةً انّ هناك أسس بالإمكان الاستناد إليها في بدء الحوار، وهي الإقرار بالحقّ وتطبيق اتفاق الكادر 2016 كما نص عليه الاتفاق الأساسي، والالتزام تجاه التأمين الصحي، وغيرها.

وأشارت إلى اجراءات عقابية اتخذتها الجامعة بالإعلان عن خصم 50% من الراتب والخصم من الإجازات من العاملين في الجامعة، وهو أمر تراه النقابة خطير جداً، كتوجه لضرب العمل النقابي ومعاقبة العاملين جميعاً بسبب مطالبتهم بحقوقهم واتخاذهم إجراءات نقابية .

وقالت إنّ هناك مبادرات لحل الأزمة، لكنّ النقابة تحاول التأكد من أن تكون هناك مبادرة من جهة يمكن الاعتماد عليها، والأهم أنها تستند الى تحقيق حقوق العاملين في جامعة بيرزيت .

وتعليقاً على احتمالية إلغاء الفصل الدراسي نتيجة التطورات الاخيرة واستمرار الاضراب، قالت رئيس نقابة العاملين في جامعة بيرزيت إنها لا تعتقد أن الفصل الدراسي مهددا، حيث أن هناك تعاون بين الجميع على تعويض الطلبة عن كل ما فاتهم، بعد حل الأزمات.

وكالة الصحافة الوطنية