نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

سرقة في وضح النهار.. قبور غزة مهددة واللصوص على مرأى البصر

يخرجون في ساعات الفجر الأولى ويعدّون عرباتهم التي تجرها الخيول أو الحمير، ويعملون ساعات طويلة في النهار والليل وتحت أشعة الشمس الحارقة من أجل أن يعودوا بقوت لهم ولعيالهم. 

عادة كانوا يجمعون الحجارة المحطمة من الشوارع ومناطق البناء والعمارات التي دمرها الاحتلال، وغيرهم يجمع رقزه من حاويات القمامة وناصيات الشوارع يلملمون قطع البلاستيك المحطم أو علب المشروبات الغازية الفارغة.

يبيعونها لأشخاص متخصصين في إعادة تدوير تلك المواد أو تجميعها وتصديرها للخارج لإعادة تدويرها مقابل مبالغ مالية زهيدة. 

مهن شكلت مصدر دخل لكثير من العائلات والشبان الذين لا يجدون قوت يومهم، فامتهنوا جمع الحجارة والركام وبيعه للكسارات، ولكن مع ندرة وصعوبة الحصول على كميات إضافية من الركام صارت المعاناة أكبر والحاجة ملحة أكثر. 

بعض أولئك الشبان باتوا يتجهون إلى المقابر من أجل تحطيم القبور القديمة والمتهالكة وبيعها للكسارات التي تعيد تدويرها وبيعها من جديد، وفقا لمغردين تداولوا مقطع فيديو كشف عن خطورة ذلك، قد يبدو الأمر كوميديا ولكن المغردين اعتبروه نذير خطر يجب تداركه قبل أن يصبح واقعا ويتسابق فيه جامعو الركام على تحطيم المقابر وبيعها للكسارات. 

وتعليقا على ذلك قال المواطن عبدالرحمن الزق: "اللي بكون حاطط صندوق على كارة وبحوس في عز القايلة وهي بتقلي قلي، ولا بخلي كرسي إلا بليح فيه ولا ماسورة غير بضبها، هيهم هجموا على القبور، طيب والله كثيرا ما أذهب للمقبرة وأضع عدة مرات أحجارا على القبور التي تخصني وأعود فلا أجدها، وإن سألت حدا بقلك يمكن أهل ميت جديد أخذوها وعملوا فيها القبر، وهذا غير صحيح إذ إن أهل الميت تكون رهبة الموت والحزن وأنهم أبناء ناس محترمين يمنعهم هذا من السرقة".

أما يوسف تيسير فعلّق على المقطع المتداول :"هذا الشب غلبان مش حرامي يا شيخ ..! وصور هذا الفيديو ع باب المقبرة وما نبش ولا قبر"

وقال عبدالرحمن قفة: "باتوا يتوجهون للأراضى الزراعية ويستغلون عدم وجود أصحابها وياخذون ما بدا لهم ،،، الحذر الحذر". 

وكالة الصحافة الوطنية