نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

محللان: تهنئة عباس لغانتس تتعارض مع نهج الفلسطيني في الدفاع عن أرضه

نبأ-رام الله-رنيم علوي:

أثار الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الإثنين، مهنئًا برأس "السنة العبرية"، استنكارًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية بشكل عام، والمقدسية على وجه الخصوص، لاسيما وأنه يتزامن مع "طوفان الاقتحامات" للمسجد الأقصى والتي دعت إليه جماعات "الهيكل المزعوم".

الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات اعتبر ما أقدم عليه الرئيس عباس يتعارض مع المنهاج الفلسطيني في الدفاع عن أرضه، وبالتحديد في ظل الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى.

وأكد عبيدات لِـوكالة " نبأ" أن هذا الاتصال يعطي الذريعة للاحتلال الإسرائيلي بالاستمرار فيما هو عليه الآن من قمع واقتحام واعتقال للفلسطيني.

وأشار إلى أنه عندما يتم المطالبة العربية بالرد الرسمي يجب النظر إلى أنفسنا أولاً كي نكون القدوة في مواجهة التطبيع والهرولة نحو الاحتلال، وقال "هذا الاتصال ليس في مكانه الصحيح، ولا يوجد فيه احترام للعاصمة المقدسية وبجانبها الفلسطيني".

وطالب في حديثه أن تتوقف القيادة عن مثل هذه العلاقات الودّية مع الاحتلال، وأن عليها إعادة الحقوق والوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني الذي يركض الآن دفاعاً عن أرضه في مختلف مناطق فلسطين التاريخية.

ومن جهته، ربط المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور خطاب الرئيس في الأمم المتحدة بالتهنئة، قائلاً إن خطاب الرئيس الذي اعتبرته الأمم المتحدة تاريخيًا ضد جرائم الاحتلال وتنكره للحل السياسي والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى قد تم نفيها كلها بالتهنئة.

ويعتقد منصور أن التهنئة جاءت في إطار تشجيع (إسرائيل) على جرائمها، وخاصة فيما يجري بالمسجد الأقصى في فترة الأعياد اليهودية.

ويرى من وجهة نظره، أنه كان يجب على الرئيس أن يكتفي برسالة من ناحية دينية مع التذكير فيها أن كل ما تقوم به (إسرائيل) يتنافى مع رسالة الأديان وعملية السلام، بالإضافة إلى تحملها المسؤولية.

واستنكر متأسفاً لِـوكالة " نبأ" أن ما قام به الرئيس هو بمثابة خفض سقف التعامل مع الاحتلال، وبالتحديد أن مهاتفته جاءت مع وزير الجيش وليس رئيس الوزاء في إشارة منه إلى محاولته تعميق العلاقة مع الطرف الدفاعي.

فيما أثار اتصال عباس - غانتس الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، وننقل لكم بعض تلك الردود:

 

وكالة الصحافة الوطنية