نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

تقرير سوسن فقوعة زهرة فلسطين الوطنية يلاحقها شبح التهويد

نابلس – نبأ - نواف العامر:

لم يقتصر استهداف الاحتلال بالتهويد لصحن الحمص واللباس الشعبي وأسماء الشوارع والحواري المقدسية فحسب ، وصار شبح التهويد يلاحق زهرة سوسن فقوعة الزهرة الوطنية لفلسطين في محاولة محمومة لسرقة الاسم والمعنى.

ويعتقد مفيد جلغوم من بلدة فقوعة شرق جنين ويعد من أبرز حماة السوسن ان الصراع مع( العدو الصهيوني) في فلسطين مستمر ومركب، فهو صراع الجغرافيا للسطو على مساحات جديدة من الارض، وصراع على التاريخ لمحاولة إيجاد رواية تاريخية لهم في الأرض المقدسة.

 ويتابع جلغوم: لذلك تتفرع طرقهم في شتى المجالات كتغيير أسماء ومنها مجال النبات عامة والسوسن على وجه الخصوص ،وهذه الزهرة أنواع متعددة ولها أشكال وألوان بعدد ألوان (قوس قزح)، ومن هنا يسميها بعض الكتاب بالقزحيات، وأشهر أنواعها اليوم في فلسطين هو سوسن فقوعة ملكة أزهار فلسطين منذ عام 2016، عندما اعتمدها مجلس الوزراء الفلسطيني النبتة الوطنية لفلسطين.

 ووفق وصف جلغوم فقد جن جنون الباحثين الصهاينة ومعهم سلطة الطبيعة الإسرائيلية وأيقنوا أن جهودهم التي بذلوها لعدة سنوات قد ذهبت أدراج الرياح بضربة واحدة، وأن مساعيهم لتغيير اسمها من سوسن فقوعة إلى ايروس هجلبوع انتهت، وايروس ترجمة للاسم اللاتيني والعلمي Iris وجلبوع هو الاسم القديم الكنعاني لجبال فقوعة التي تنمو فيها هذه النبتة.

وحاول الاحتلال عبر سنوات متعددة ترسيخ الاسم العبري للزهرة وأقام لهذا الشأن مسارات في الجبال وسهل مطلات جميلة مشرفة على سهل بيسان، ووضع اليافطات الخشبية والحجرية بين أحراش الصنوبر التي زرعها في جبالنا بقصد تغيير المشهد القديم لها من جبال تنمو بها أشجار الخروب والسريس والزعرور والزيتون، إلى مشهد جديد طارئ وهو أشجار الصنوبر والسرو أوروبية المنشأ، يؤكد جلغوم.

ويقوم جلغوم بحملات إعلامية وتوعوية للقادمين لبلدته فقوعة وبخاصة وسائل الإعلام والباحثين وخبراء التنوع الحيوي ، ويغذي موقعا على صفحات العالم الأزرق بكل جديد عن النبتة المستهدفة وحمايتها والتركيز على تكثيرها والتوقف عن اقتلاعها.

وحسب المهتم جلغوم فقد حاول خبراء التهويد والتنوع الحيوي إلصاق اسم سوسن أريئيل على أنواع أخرى من السوسن موطنها شمال الضفة فيما افشل نشطاء مساعي الاحتلال عبر التغذية المعرفية والمعلوماتية على ويكيبيديا للحفاظ على الزهرة واسمها وموطنها نقيا من التلوث العنصري والسرقات المبرمجة.

وكالة الصحافة الوطنية