نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

من ضمنها حماس والجهاد

الششتري لـ"نبأ": نطالب بإصلاح منظمة التحرير لتضم جميع الفصائل

جنين – نبأ – علا مرشود

تشهد الضفة في الآونة الأخيرة تصعيدًا ميدانيًا تزداد حدته يومًا بعد يوم، فلا يخلو يوم أو ليلة من اقتحام لأحد المدن ومواجهات مع أبنائها واشتباكات مسلحة مع مقاوميها، وتتكرر أيضًا عمليات إطلاق النار على الحواجز، إضافة إلى زيادة أعداد الشبان المطاردين من قبل الاحتلال خاصة في جنين ونابلس.

ونظرًا لهذه الحالة التي تعيشها الضفة، والعديد من القضايا الهامة على الساحة السياسية الفلسطينية أجرينا في وكالة "نبأ" حوارًا خاصًا مع القيادي في الجبهة الشعبية زاهر الششتري لنناقش معًا هذه القضايا وننقل من خلالها موقف الجبهة الشعبية منها.

ويرى الششتري أن التصعيد الميداني في الضفة ما هو إلا رد فعل طبيعي على ما يقوم به الاحتلال وقطعان المستوطنين من استيطان ومصادرة أراضي وقتل متعمد للفلسطينيين وردا على كل الممارسات الصهيونية التي تتم بحق الشعب الفلسطيني.

وعقب الششتري على استهداف الاحتلال لمؤسسات المجتمع المدني مؤخرًا وقال: "إن هذا الاستهداف ليس فقط استهداف لانتماءات هذه المؤسسات إنما هو ضد شعبنا الفلسطيني ولما تقدمه هذه المؤسسات من خدمات للمجتمع سواء طبية او اجتماعية او قانونية".

وذكرأن عملية السلام ميتة منذ البداية وأن العملية السلمية التي تجري حاليا والتي جرت في السابق هي عملية ضد الشعب الفلسطيني وأردف: "موقف الجبهة الشعبية واضح ونحن ضد المسار التفاوضي الذي لا يعطي شباب فلسطين حقوقه المشروعة بدولة مستقلة وعاصمتها القدس".

ومن جهة أخرى يأمل القيادي في الجبهة الشعبية زاهر الششتري من خطاب الرئيس محمود عباس المرتقب في الولايات المتحدة أن يكون خطاب وحدوي ويشير الى كل الإجراءات الصهيونية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني وأن يؤدي إلى الانفكاك وتطبيق قرارات الشرعية والانفكاك عن كل ما يربط السلطة الفلسطينية مع الاحتلال وخاصة "التنسيق الأمني المقيت" حسب الششتري.

وطالب الششتري بإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وإصلاحها لتضم كل الفصائل الفلسطينية من ضمنها حركتي حماس والجهاد الاسلامي خلال حوار الجزائر، وتوقع الششتري لهذا الحوار نتائج إيجابية وأضاف: " كلنا امل وثقة ان يكون هذا الحوار مثمر وجدي يؤدي إلى إنهاء الانقسام البغيض على الساحة الفلسطينية".

وعن رؤية الجبهة الشعبية للمصالحة الوطنية أكد الششتري أنها تعتمد على عدة أسس أولها أن يكون هناك اتفاق وطني على منظور المقاومة وعلى العملية السياسية، ثم وقف كل ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية أوسلو "الهزيلة"، وتطبيق كل ما تم الاتفاق عليه في المجلس المركزي السابق ومجلسه الوطني الاخير بالانفكاك عن الكيان الصهيوني ووقف كل اشكال التواصل مع الاحتلال ومن ضمنها التنسيق الأمني.

ومن جهة أخرى أشار الششتري إلى ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خاصة عند طرح قضية خليفة الرئيس أبو مازن وقال: "الانتخابات هي الاساس وطالبنا ونطالب بها أن تكون جزءً من آلية الحوار الوطني لانه يجب أن يكون هناك توافق وطني على الموضوع وأن لا يتم فرض هذا الأمر فرضاً على الشعب الفلسطيني".

وطالب الششتري أيضا بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإصلاح الآليات التي يجب ان تجري عليها إعادة انتخاب رئيس السلطة الفلسطينية وبنائها على أسس يتم التوافق عليها ان كان بحوار الجزائر او غيره.

وأضاف: "صراع أقطاب مركزية فتح يجب أن لا يمس الحوار الوطني الداخلي وأن يكون هناك اتفاق على آليات التسليم والاستلام لقيادة السلطة الفلسطينية لأن هذه السلطة هي احد افرازات منظمة التحرير ونحن نرى بشكل واضح ضرورة اصلاح المنظمة وتم بالسابق الاتفاق على هذه الاليات ان كان في القاهرة او بيروت او موسكو".

وأشار الششتري إلى ضرورة اتخاذ اجراءات واضحة تخص الوضع التنظيمي للجبهة الشعبية في الضفة الغربية خاصة الاعتداءات المتكررة على كوادر الجبهة الشعبية في الضفة من خلال الاعتقالات وتحديدا حملة الاعتقالات الاخيرة التي قام بها الاحتلال في صفوفها في الضفة.

وأردف: " هذا الاعتداءات تهدف إلى إعاقة كل ما هو إيجابي وديمقراطي داخل الجبهة الشعبية، والجبهة الشعبية تستطيع أن تستمر في عطائها ونضالها ضد الاحتلال إن كان في المؤتمر أو غير المؤتمر وبالتالي قيادة الجبهة ومؤسساتها مستمرة في عملها وعطائها".

وكالة الصحافة الوطنية