نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

القيادة الفلسطينية فقدت الثقة بالإدارة الأمريكية

صالح رأفت يكشف لـ"نبأ" عن توجهات وفحوى خطاب الرئيس في الأمم المتحدة

صالح رأفت.jpg

نبأ – نابلس – شوق منصور

توجّه الرئيس محمود عباس، إلى مدينة نيويورك الأمريكية، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء خطاب وصف بالمهم يوم الجمعة المقبل.

وعن أهمية الخطاب المنتظر، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، إن "الرئيس أبو مازن سوف يتناول في خطابه في الأمم المتحدة الأوضاع في فلسطين وتحديداً الإجراءات الإسرائيلية على الأرض من عمليات القتل وتوسيع المستوطنات والاعتقالات وأوضاع الأسرى".

وأضاف رأفت في مقابلة مع "نبأ"، "الرئيس سيركز في خطابه على تنصل الاحتلال من كل الالتزامات المترتبة عليه في الاتفاقيات الموقع عليها، ولا يمكن للجانب الفلسطيني أن يبقى وحده ملتزما بها ولذلك هذه الاتفاقيات قد انتهت ومن المفترض أن يتناول الرئيس هذا الموضوع ويقول إن العلاقة الآن باتت بين قوة الاحتلال وبين الشعب الخاضع للاحتلال".

وأوضح أن "الشعب الفلسطيني سيقاوم بكل أساليب المقاومة الشعبية، وكل إجراءات تهويد القدس وتوسيع الاستيطان الاستعماري واعتداء المستوطنين على المواطنين والتضامن من اجل اطلاق سراح الأسرى والأسيرات".

وتابع: "عندما قبلت الأمم المتحدة عضوية الاحتلال فيها كان هناك شرط أن تقبل إسرائيل قراري الجمعية العامة الأمم المتحدة 194 و181 وبالفعل قبلهما الاحتلال فكانت له عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ثم ضربت بعرض الحائط هذين القرارين ولم تنفذ أي شيء".

وأشار رأفت إلى أن "الوفد الفلسطيني سيدعو السكرتير العام للأمم المتحدة والهيئة العامة إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة حتى تنفذ تلك القرارات، وأيضا سوف يطالب الرئيس بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، بعد عشر سنوات من حصولها على عضو مراقب".

واسترسل رأفت: "يستمر العمل على ضمان تسعة أصوات في مجلس الأمن تؤيد تقديم طلب فلسطين لمجلس الأمن ونأمل أن يتم توفير تسع دول حت تقدم فلسطين طلب العضوية الكاملة، مع أننا نتوقع بأن الإدارة الأمريكية وبريطانيا سوف يستخدمان حق الفيتو ضد مشروع القرار الفلسطيني".

وأضاف أن "الرئيس سيدعو دول العالم التي اعترفت بإسرائيل للاعتراف بدولة فلسطين وأن يتبادلوا التمثيل الدبلوماسي مع دولة فلسطين وسوف يؤكد أننا ماضون من اجل إنهاء الانقسام البغيض".

وشدد على أن "القيادة الفلسطينية لم تعد نراهن على أي إدارة أمريكية، فكلها منحازة للاحتلال الإسرائيلي، والرئيس سيدعو الدول الكبرى في العالم مثل الصين الشعبية والاتحاد الروسي وجنوب أفريقيا وأي دول أخرى مستعدة أن ترعى عمليات سلام حقيقية تضع الآليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي:.

وأكد على ضرورة تحديد موعد زمني لتنفيذ القرارات بما يلزم الاحتلال بتنفيذها وإذا لم يكن لدى الاحتلال نية لتنفيذ هذه القرارات سيتم دعوة هذه الدول والأمم المتحدة لفرض عقوبات على الاحتلال.

وطالب رأفت دول العالم بالضغط على الاحتلال من أجل السماح بإجراء الانتخابات في القدس، سواء الرئاسية أو التشريعية، معربا عن أمله في النهاية بالموافقة على إجراء الانتخابات كما تمت في 2006، حتى يتمكن المواطن في الضفة وغزة والقدس من اختيار الرئيس والبرلمان الفلسطيني.

وكالة الصحافة الوطنية