نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

تقرير السعودية والتطبيع بين المواقف الرسمية وفقه الواقع السياسي

نبأ - أسماء شلش:

صرَّح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بأن العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي ستعود بفوائد على المنطقة.

ويأتي هذا التصريح، وسط موجة تطبيع شهدتها المنطقة العربية خلال العام الفائت، بدءا بإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال في 13 أغسطس/ آب 2020، ثم اتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي في 11سبتمبر/ أيلول من نفس العام.

وعبَّر حينذاك ترامب عن سعادته من التوصل لثاني اتفاق سلام بين البحرين وإسرائيل في غضون ثلاثين يوما فقط من تطبيع الإمارات؛ وما لبث أن لحقتهما السودان في اتفاقها التطبيعي مع إسرائيل في 23اكتوبر\تشرين الاول2020.

وحذت المغرب بعد ذلك، حذو الإمارات والبحرين والسودان بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل في العاشر من ديسمبر من نفس العام يشمل استئناف العلاقات الدبلوماسية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين مقابل أن تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها.

ومع ذلك، حافظت المملكة العربية السعودية على موقفها من التطبيع المشروط بتحقيق السلام مع الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية.

وربط وزير خارجيتها ابن فرحان نجاح التطبيع مع الاحتلال في معالجة قضية الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية على حدود ال67 ومنحهم الكرامة وحقوقهم، لافتا إلى أن الاحتلال يملك المساهمة في الوصول لمنطقة أكثر ازدهارا.

وفي هذا الخصوص، تواصلت "نبأ" مع المحلل السياسي والمختص بالشأن العربي عبد المجيد سويلم، الذي قال إن الرغبة السعودية بالتطبيع قائمة لكن الإمكانية لهذا التطبيع ما زالت متعثرة؛ نظرا إلى الموقف السعودي الذي يشترط قبل التطبيع حل بعض القضايا وهي بطبيعة الحال ليست قضايا  صغيرة.

ويعتقد سويلم أن هذه الشروط ستبقى موجودة لأن السعودية تنظر إلى المسألة بصورة خاصة ومن زوايا ربما تكون مختلفة عن الزوايا التي تنظر بها الإمارات والبحرين، وإن كان هناك حماسا ملموسا من بعض السياسيين السعوديين في الترويج لقضية ومزايا التطبيع.

وكالة الصحافة الوطنية