نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"خذ إجازة" مبادرة تتصدى لاقتحامات المستوطنين..

أبو دياب يكشف لـ"نبأ" عن أهم وسائل الدفاع عن المسجد الأقصى

نبأ – رام الله – رنيم علوي

"خذ إجازة" مبادرةٌ فلسطينية أطلقها ناشطون مقدسيون؛ بهدف تشجيعِ وتكثيفِ الرباط اليومي في المسجد المبارك، وزيادة أعداد المرابطين في مواجهة اقتحامات المستوطنين.

وتعطي المُبادرة الأحقية لكل مواطن فلسطيني سواء أكان في الضفة الغربية أو القدس والداخل المحتل؛ لأخذِ إجازة يومٍ واحد ما عدا أيام الجمعةِ والسبت للرباط في المسجد؛ والتصدي لاقتحامات المستوطنين التي تزايدت بالفترة الأخيرة، وفي ظل اقتراب الأعياد اليهودية التي تسعى إلى انتهاك حرمة المسجد الأقصى.

بحساباتٍ رقمية

الناشط المقدسي فخري أبو دياب قال لِـ"وكالة نبأ" إن هذه المبادرة جاءت بعد حساباتٍ رقميّةٍ أحصت عدد المواطنيين، والتي تصنف كالتالي "أكثر من مليون وخمسئةِ ألفٍ من الداخل المحتل، و370 ألفٍ مقدسيّ، بالإضافة إلى 9 آلافٍ من مواطني الضفة الغربية الذين من الممكن أن يدخلوا بتصاريحٍ عمل أو زيارة، كل هذه الأعداد من المتوقع أن تنحدر باتجاه المسجد الأقصى".

وأضاف أبو دياب، أن صمام الأمان للحفاظ على المسجد الأقصى هو وجود المرابطين في داخله؛ لأن الاحتلال لا يجرؤ على تمرير مخططاته عندما تشهد ساحات المسجد وجوداً لأعدادٍ فلسطينيةٍ كبيرة، والتي من الممكن أن تنعدم مع استمرار الوجود بشكل يومي.

زيادة أعداد المصلين

وأشار إلى أن المبادرة التي لم تبدأ بشكلٍ رسمي، ومع ذلك فإن الساحة المقدسية قد بدأت تشهد بوادر لزيادة الوعي بشكلٍ مُستمر، والتي ساهمت في ملاحظة الكثير من العائلات المقدسية حجم المخاطر المُحاطة بالمسجد الأقصى وأن تواجدهم يُشكل نقطة مهمة في إيقاف هذا الخطر.

ويرى أن خلال الأسبوع بدأت الزيادة لأعداد المصلين والوافدين إلى المسجد الأقصى أكثر عن سابقه.

ونوه بأن مثل هذه الحملات يجب أن تبقى مستمرة على مدارِ العام ولا تُخصص في وقتٍ معين؛ لأن الرباط والصلاة وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى هو واجبٌ شرعي ووطني، والذي قال فيه أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلّم :" لا تُشَد الرحَالُ إِلا إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذَا، وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الأَقْصَى".

وأكد أن الحفاظ على المسجد الأقصى هو جزء من عقيدة الأمة لإعماره؛ وأن إيقاف مثل هذه المبادرات لا يأتي إلا بزوال الاحتلال، واستمرارها مرتبطٌ باستمرارية التهويد والسيطرة على الأراضي الفلسطينية.

ما بعد التجسيد

إن جُسّدت هذه المبادرة على أرض الواقع، وتوافد المواطنين بالصورة المطلوبة، ولمست أقدام الاحتلال الأراضي المقدسة بِـ اقتطاعهم مساحة تصل إلى " الهيكل المزعوم" واقاموا طقوسهم التلمودية بفرض قِداسَتِهم، فما الذي سيحدث؟

أجاب أبو ذياب، إن تواجدت الأعداد التي رُسمت كلٌ حسب منطقته الفلسطينية بشكلٍ دائم؛ فسيعود المسجد الأقصى كما كان سابقاً، أي بالصورة التي لن تسمح للاحتلال بترجمة مخططاتهم على أرض الواقع.

وقال: " إن لنا في باب الرحمة وهبة باب الأسباط أسوة حسنة على التواجد والرباط لإيصال رسالة بأن المسجد الأقصى لن يكون سائغاً بيدهم مرهوناً بهم".

ويعتقد أن البقاء والثبات على هذه المبادرة سيكون لصالح المسجد الأقصى؛ بأن يبقى خالصاً للمسلمين.

ومن الجدير ذكره، أن هذه المبادرة تأتي بالتزامن مع تقريرٍ أعدته الوكالة سابقاً بِـ عنوان " دعوة الأمة الإسلامية للدفاع عن ثالث الحرمين وقبلتهم الأولى" والذي يتحدث عن دعوات للمستوطنين من أجل تنفيذ ما يسمونه بِـ"الاقتحام الأكبر" والذي قد يكون أشد خطورةً عن سابقه من الاقتحامات، حيث َمن المقرر أن يبدأ حشد المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى يومي الإثنين والثلاثاء 26 و27 أيلول/ سبتمبر الجاري، احتفالا بأعيادهم السنوية والتي يمارسون فيها طقوس نفخ البوق، والرقص واستباحة المسجد سعياً لتهويده بشكلٍ كامل، وفرض واقع جديد فيه.

وكالة الصحافة الوطنية