نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بعد إطلاق النار في ساحة مدرسة وإصابة طالب..

فلتان أمني في بني نعيم .. "فتح": الأجهزة الأمنية لا تقوم بالمطلوب 

الخليل – خاصّ نبأ:

بصورةٍ مفاجئة، وخلال الطابور الصباحيّ، اقتحم مسلحون مقنّعون ساحة إحدى المدارس في بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل، وأطلقوا النار بشكلٍ عشوائي، ما أدّى لإصابة أحد الطلبة (7 سنوات) في قدمه بجروحٍ متوسطة.

وأثارت الحادثة التي يبدو أنّها وقعت نتيجة خلاف وثأر عائلي قديم، حالةً من الذعر والهلع بين مواطني البلدة، دفعت حركة فتح في بني نعيم، إلى اتخاذ قرار بإغلاق المدارس ورياض الأطفال كافة إلى إشعار آخر "حتى يتوفر الأمن والأمان والحماية لأطفالنا وأبنائنا الطلبة". بحسب بيانٍ للحركة

وقالت الحركة إن ما وصفته بالاعتداء الجبان وإطلاق النار من قبل مجهولين وإصابة طفل بريء بالرصاص داخل مدرسته ليس له ذنب وترويع الأطفال لن يمر مرور الكرام .

تعقيباً على ذلك، قال عصام طرايرة عضو اللجنة التنظيمية لحركة فتح في بني نعيم لـ"نبأ" إنّ بلدة تعداد سكانها 30 ألف نسمة تفتقر الى الوضع الأمني، معتبراً أنّ الأجهزة الأمنية لم تقف عند مسؤوليتها، رغم تواصلهم معهم، لكن لم يتم الاستماع الى مطالب الأهالي بالشكل المطلوب.

وعن الإضراب، قال "طرايرة": سنواصل الإضراب الى حين الحصول على ضمانات من الأجهزة الأمنية بالوقوف عند مسؤولياتها، بمعنى تواجد الأمن في البلدة بشكل مستمر.

وبيّن ّأن هذه الحادثة، ليست الأولى، فقد تكرر الأمر السنة الماضية في ساحة مدرسة أخرى، وتجدد صباح الإثنين.

وقال: "أصبحنا لا نؤمّن على وجود أبناءنا سواء في مدارس أو غيرها، نظراً لغياب الأمن في البلدة"، مشدداً على أنّ حق أي مواطن في الأمن والأمان.

من جهته، اعتبر رئيس بلدية بني نعيم، خليل زيدات، في حديثه لـ"نبأ" ما جرى شيء بـ"الغريب عن ثقافتنا وعاداتنا"، حيث لأول مرة يحدث أنّ يقتحم ملثمون مسلحون ساحة مدرسة أساسية، ويقوموا بإطلاق النار بشكلٍ عشوائي، ما نتج عنه إصابة طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، وهو فعل مستهجن، وكارثة يصعب وصفها بكل المعاني.

ولفت إلى أن وزير الداخلية زياد هب الريح، يتابع مع البلدية وفعاليات بني نعيم، المسألة، مشيراً إلى أنّ الموضوع انعكس على الأهالي والطلاب وخلق حالة من الرعب، ودفع الى إغلاق المدارس، للمطالبة بالحفاظ على أمن وأمان الطلاب.

واتفق "زيدات" مع حديث "طرايرة"، وقال إنّ تفاعل الأجهزة الأمنية ليس بالمستوى المطلوب حتى الآن، كما أنّ مركز الشرطة الموجود في البلدة، إمكاناته محدودة جداً، وبالتالي هناك ضعف في الجانب الأمني.

وأضاف أنه لا يمكن تبرير الفعل المستنكر تحت أي مسمى، فالاعتداء على طلبة في مدرستهم، لا يمكن وصفه إلا بأنه عمل "شذاذ آفاق"، وليس عمل طُلاب حق -لو افترضنا أن السبب ثأر-.

وكالة الصحافة الوطنية