نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مستغلاً معركة سيف القدس

الاحتلال يغرس  خنجر "أفيتار" في خاصرة جبل صبيح جنوب نابلس

نبأ . نابلس . نواف العامر 
في غفلة من الاهتمام العالمي والمحلي بالمعركة المستعرة التي تدور رحاها بين سيف القدس وحماية الأسوار إستغل الاحتلال الوقت وقام بزرع بؤرة إستيطانية في خاصرة جبل صبيح جنوب نابلس ويكون الدكتور عيسى برهم الفلسطيني الاول الذي روى بدمائه التلال شهيدا .
يتوسط جبل صبيح قرى بيتا وقبلان ويتما متخذا إطلالة جميلة وإستراتيجية تسجل الهمسات والحركات في بلدة بيتا على وجه الخصوص نظرا لخصوصية جينات الانتماء الوطني الصادق لاهالي بيتا وسيرتها الذاتية في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه .يقول الصحفي خالد بني مفلح 
ويسرد بني مفلح في حديث لوكالة نبأ بعضا من الأحداث التي شهدها الجبل ، ففي العام المنصرم والذي شهد صدامات دامية على جبل العرمة بأحداثه المعروفة ، حاول مستوطنون نصب كرفانات لهم على الجبل ما لبث أن أنهى الأهالي وجودها بحرقها ولم تتوقف حكاية الإبتلاع .
وعقب ذلك تم تنفيذ شق طرق زراعية خدمية في المنطقة التي تضم جبل صبيح وتلة جبل نمر لحماية المنطقة وتعميرها  ، دون توقف المحاولات المحمومة للمستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال .
ويعتقد بني مفلح أن إختيار الموقع يكمن من من إشرافه الكامل على حركة الحياة في بيتا ونظرا لقربه الشديد من حاجز زعترة شرقا فيما حالت معارك جبل العرمة والتمدد العمراني لقرى عورتا وأودلا من البحث عن بدائل .
ويملك موقع جبل صبيح حضورا وإمتدادا جغرافيا نحو الشرق وبلدة أوصرين قبل أن يمتد ليبتلع مساحات كبيرة من أراضي جوريش وقصرة وجالود مشكلا حلقة متواصلة من المستوطنات المتصلة لقطع التواصل بين قرى جنوب نابلس وشرقها مع الأغوار وفرض سياسة الأمر الواقع لخنق القرى بخاصة بيتا عاصمة مشاريق نابلس .
ومع إندلاع شرارة معركة سيف القدس نصب المستوطنون خياما وكرافانات أطلق عليها أفيتار وهو إسم لمستوطن قتل جنوبي نابلس ، وما لبثت أن إمتدت في غضون ثمانية أيام لتصبح عشرون بيتا وبؤرة إستيطانية تتلقى الدعم المادي والاعتراف القانوني والحماية الأمنية.
قبل يومين قام نشطاء الاستيطان بإنشاء مدينة ملاهي مصغرة وابنية إسمنتية شهدت الثلاثاء اول لقاء جماعي لبحث الخطوات القادمة وتشكيل لجان العمل والإبتلاع .يؤكد بني مفلح .
ويعرب بني مفلح عن الخشية من فرض البؤرة كمستوطنة تتمدد لتحاصر بيتا وعديد القرى المجاورة مشككا بالأخبار الواردة من الارتباط الإسرائيلي بأن البؤرة ستزول خلال الفترة القادمة وما يكذب الادعاء أنياب الجرافات التي تنهب الأرض وتغير جغرافيتها وتكون مستوطنة .
جبل صبيح شهد مواجهات يومية مع المستوطنين وقوات الاحتلال سجل فيها قبل أيام الدكتور عيسى برهم الشهيد الاول في الدفاع عن القدس والمقدسات ورفض العدوان على غزة ، فيما شرع الأهالي بإخراج مسجد الشهيد عيسى برهم للنور قبل أن يمر الاسبوع الاول على إستشهاده مدافعا عن الجبل والارض والانسان  . يختم بني مفلح

وكالة الصحافة الوطنية