نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

على خطى العالول..

جبريل الرجوب يضرب بالمليان ويكشف عن توجهات عربية لدعم "خليفة" عباس

نبأ – خاص 

رسائل متبادلة حول خلافة الرئيس محمود عباس تدور في الكواليس بين كبار القيادات داخل حركة "فتح"، في ظل سعي دؤوب لتشكيل تحالفات داخل الحركة بين بعض القيادات المدعومة من الخارج من أجل استفراد فئة معينة وإقصاء آخرين. 

تلك الخلافات بدأت تطفو على السطح من خلال تصريحات لقيادات بارزة في حركة "فتح"، خصوصًا بعد عزل عضو اللجنة المركزية للحركة اللواء توفيق الطيراوي من رئاسة مجلس أمناء جامعة الاستقلال وسحب الحراسة الأمنية عنه. 

وأحدث تلك التصريحات، ما تحدث به أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب أثناء مشاركته في حفل أقامته مؤسسة ياسر عرفات في ذكرى مولد القائد الوطني الكبير الراحل صلاح خلف "أبو ياد" بتاريخ 31/8/2022.

ووجه الرجوب، بحضور بعض الأعضاء السابقين والحاليين في المركزية والثوري وممثلي عن فصائل منظمة التحرير، والمجتمع المدني، رسائل غير مباشرة لجهات داخلية في حركة فتح وأخرى خارجية من بينها الأردن، فيما يتعلق بترتيبات خلافة الرئيس محمود عباس.

واتهم الرجوب الأردن بشكل غير مباشر بتكريس الواقع الذي أعقب النكبة عام 1948 من خلال تعزيز تقسيم الفلسطينيين حسب مناطق تواجدهم (الضفة، غزة، الداخل المحتل، اللاجئين).

وأوضح أن النظام الأردني في حينه قام بالسعي لتسمية سكان الضفة الغربية بـ "الهاشميين" دون استشارة القيادة الفلسطينية، قبل أن تنطلق حركة فتح وتكسر هذه الصيغة التي حاول الأردن هندسة وعي الفلسطينيين عليها وإقناع العالم ودول الإقليم بها.

وأكد أن قيادات رسمية عربية وازنة أكبر من القيادات الحالية (جمال عبد الناصر، والملك حسين الثاني، حافظ الأسد) لم تستطع تمرير أي سياسات على حركة فتح أمام قيادات تحظى بقبول فلسطيني شعبي بالاعتماد على الإرث التاريخي والنضالي وليس بناءً على "الولاءات لامتدادات وأطراف هنا أو هناك"، ورفض تدخل أي أطراف إقليمية في تحديد القيادة الجديدة. 

ونفى الرجوب خلال حديثه، امتلاك نظام رسمي عربي حق فرض أي قيادة على الشعب الفلسطيني، واستدرك: "الهامل بخلي الناس تتطاول علينا". في إشارة على ما يبدو لحسين الشيخ الذي شكك فيه خلال حديثه عن صلاح خلف "أبو إياد".

وفي السياق، طالب الرجوب، بإعداد دراسة تحليلية لشخصية "أبو إياد" ومواقفه الوطنية كقائد متواجد في الميدان وقدرته على الحسم في مقارعة النظام الرسمي العربي ومواجهة المجتمع الدولي؛ ما جعله محط إجماع الكل الفلسطيني، وليس من خلال تبني العمل وفق أجندة مسؤول صغير وصل بالصدفة إلى موقع قيادي،

وحذر من العمل وفق هذه الأجندة باعتبارها ستقود لمربع الوصاية أو الاحتواء أو المساومة.

وتساءل عن أسباب تراجع أداء قيادة منظمة التحرير وتحولها إلى "سياحة خارجية وعلاقات عامة داخلية"، بعد أن كانت ترتكز على الفعل العشبي المقاوم تحت إشراف المثلث القيادي (ياسر عرفات خليل الوزير، صلاح خلف).

وأكد حرصه على استعادة دور المنظمة التاريخي، معربا عن استيائه من غياب قرار حركة فتح حالياً حول استحقاقات عديدة أبرزها المصالحة والوحدة الوطنية على أساس الشراكة.

كما أشاد الرجوب، بدور الجبهة الشعبية التاريخي كثاني أكبر فصيل من فصائل المنظمة، علما بأن الرئيس عباس قطع عنها مخصصاتها المالية نتيجة امتناعها عن المشاركة في جلستي المجلس الوطني 2018، والمركزي 2021.

وتأتي تصريحات الرجوب بعد أيام من رسائل غير مباشرة وجهها نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول باستضافته اللواء توفيق الطيراوي بعد إقالته من منصب رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال، ويمكن الاطلاع على التفاصيل من هنا: العالول يوجه رسائل داخلية وخارجية

وكالة الصحافة الوطنية