نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

البوابات الصفراء عندما يشاء الاحتلال تحويل مدن وقرى الضفة إلى سجون

نبأ - نابلس - نواف العامر

لا تخلو مداخل مدينة أو بلدة فلسطينية ومفترقات طرق بالضفة الغربية من بوابات معدنية عريضة حصينة بلونها الأصفر تثبت بفم القوة الملآن أن من يبسط سيطرته ويتحكم بحركة البشر والمركبات وتفاصيل الحياة هو جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتقد الصحفي احمد بيكاوي من بلدة يعبد جنوب جنين أن البوابات الصفراء المزروعة في خاصرة الضفة الغربية لها أبعاد أمنية وسياسية وواقعية أن جيش الاحتلال موجود وأنه وحده صاحب القرار.

ويرى بيكاوي في حديث لوكالة "نبأ" أن جنديا واحدا فقط وفي أية لحظة يستطيع خنق الحياة في المدن والبلدات والطرق الرئيسية في أي وقت.

ويضيف بيكاوي: حتى في الأوقات التي يسميها الاحتلال فترات الهدوء فلا تغيب البوابات التي تظل شاهدة على تحكم الاحتلال وتعكيره صفو الحياة وخنق حرية الحركة، وتكون شاهدة على وجوده.

وتعتبر البوابات الصفراء دليل تحكم وسيادة المحتل ينفذها أصغر جندي في رسالة واضحة للشعب والسلطة أن الاحتلال أقوى وباق، لكنها والاحتلال لزوال. يختم بيكاوي حديثه .

ولا تختلف رؤية المربي حسن فرج الله من مدينة إذنا غرب الخليل عن رؤية بيكاوي ويؤكد أنها تضفي على ما سبق تقطيع أوصال الوطن ومنع التواصل بين التجمعات السكانية الفلسطينية في الأوقات العادية والطارئة.

ويؤكد فرج الله أن البوابات الصفراء تعمل على تحويل المدن والبلدات لسجن حقيقي يحشر خلف بوابته الصفراء احتياجات الناس كوسيلة من وسائل العقاب الجماعي وضبط حركة الحياة وفق الاحتياجات الأمنية واستجابة للعقيدة السياسية لدولة الاحتلال الممعنة في خنق حياة الفلسطيني وتحويلها لجحيم لا يطاق.

وكالة الصحافة الوطنية