نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

عقب عزل "الطيراوي"..

بالفيديو العالول يوجه رسائل داخلية وخارجية في ترتيبات خلافة عباس

نبأ – خاص

أثار ظهور نائب رئيس حركة فتح محمود العالول وبرفقته عضو اللجنة المركزية اللواء توفيق الطيراوي على مأدبة غداء في منزل عضو اللجنة المركزية السابق المرحوم عثمان أبو غربية، الكثير من التساؤلات وحالة من الاستغراب، خصوصًا بعد قرار الرئيس محمود عباس إقالة الطيراوي من رئاسة مجلس أمناء جامعة الاستقلال.

وجاء لقاء العالول مع الطيراوي على شرف الأسير المحرر فراس مريش، وبث الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أسابيع قليلة فقط على عزل اللواء الطيراوي ورفع الحراسات الأمنية عنه الشهر الماضي.

ويرى مراقبون، أن العالول تعمد الظهور برفقة الطيراوي بهدف بث رسائل داخلية لحركة فتح وأخرى خارجية للجهات المؤثرة في الإقليم، موضحين أن الرسالة الداخلية التي حرص العالول على إيصالها لرئيس الحركة أبو مازن وأمين سر اللجنة التنفيذية حسين الشيخ؛ أنه لن يسمح بإقصاء عضو اللجنة المركزية الطيراوي، خصوصا بعد تداول وسائل إعلامية مؤخرا حول توجه أبو مازن لمحاكمة الطيراوي حول قضايا فساد تمهيدا لفصله من اللجنة المركزية على غرار ما حدث مع محمد دحلان عام 2011، وأي ترتيبات لمشهد القيادة الفلسطينية يجب أن يكون طرفا فيها.

أما الرسالة الخارجية، وفق المراقبين، فهي التي حرص العالول على نقلها لجهات مؤثرة على حركة فتح في الإقليم، بأنه ما زال يملك أوراق قوة كبيرة ويستطيع قلب الطاولة على الجميع، ولا يمكن بحال من الأحوال تجاوزه في ترتيبات مشهد خلافة أبو مازن.

 وبالنظر إلى تحركات مسلحي فتح في نابلس ومخيم بلاطة والاشتباكات اليومية، يرى البعض أنها تأتي في هذا الاطار، وتحمل كذلك رسالة للاحتلال أن هناك عنوانا في شمال الضفة لا يمكن تجاوزه.

تلك التوجهات، دفعت أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ لاستثمار حراك الأسرى حاليا داخل السجون، حيث اجتمع بأمناء سر أقاليم فتح بالضفة، في تجاوز لدور نائب رئيس الحركة العالول وكسبه نقاط لصالحه كقائد وطني يدافع عن الأسرى وحقوقهم، بالتوازي مع مغازلة تيار مروان البرغوثي لكسب تأييده في معركة خلافة عباس، من خلال منحه مساحة أوسع للتحرك في ساحة الضفة الغربية، بإعادة بعض رموزه للواجهة على غرار قدورة فارس الذي عاد متحدثا في قضايا الأسرى كرئيس لنادي الأسير أمام قدري أبو بكر رئيس هيئة الأسرى والمحررين المحسوب على جبريل الرجوب.

وأكدوا أن قرار الطيراوي البقاء في الضفة وعدم مغادرتها يعكس ثقة كبيرة بالنفس، وأنه يحظى بدعم أطراف داخل فتح وخارجها في ممارسة دوره كقائد وطني في ترتيبات ما بعد أبو مازن.

وأمام ذلك كله، أوضحوا أن الرجوب لا يبدو بعيدا عن المشهد حيث لفتت تحركاته الأخيرة ولقاءاته بحلفائه في الإقليم تأكيد أهمية دوره في المرحلة القادمة خصوصا الموقف الإيراني ورؤيته لدور الرجوب في مرحلة ما بعد أبو مازن، وهو ما يشير إلى تراجع لأسهم رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج الذي يقف عاجزا عن كبح جماح المسلحين وتصاعد سخونة المواجهات والمقاومة في شمال الضفة الغربية، مما دفع البعض للتساؤل عن مدى قدرته على إسناد حليفه حسين الشيخ.

 

وكالة الصحافة الوطنية