نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"تنتهي حين صرف راتب الشهر الحالي"..

كيف سيتصرف "حراك المعلمين" بعد منحه الحكومة مهلة للاستجابة لمطالبه!؟ 

رام الله – خاصّ نبأ:
انتظم معلمو مدارس الضفة الغربية المحتلة اليوم الإثنين، في مدارسهم، مع افتتاح العام الدراسي الجديد، بعد قرارٍ أصدروه الليلة الماضية، مُعلنين تجميد الإضراب الذي أقروه في اليوم الأول للدوام، ومنح الحكومة مهلة لتثبت حسن نواياها وتستجيب لمطالبهم.

وفي وقتٍ سابق، أعلن معلمون نيتهم خوض إضراب في جميع المدارس مع افتتاح العام الدراسي الجديد بتاريخ الـ28 من الشهر الجاري، متهمين الحكومة بعدم تنفيذ بنود الإتفاق الأخير، والذي بموجبه أوقفوا إضرابهم في شهر أيار الماضي .

وتوجه مليون و385 ألف طالب وطالبة،  صباح الإثنين، إلى مقاعد الدراسة في جميع محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما افتتح رئيس الوزراء محمد اشتية العام الدراسي الجديد من مدرسة "أبوقش" الثانوية في مدينة رام الله.

وقال الأستاذ عمر محيسن ، من مديرية وسط الخليل لــ"نبأ" إنهم في حراك المعلمين تلقوا أمس الأحد، عدة مطالبات من قبل أولياء الأمور، لإعطاء مهلة للحكومة كي تستجيب لمطالب المعلمين، واستقبال الطلاب وافتتاح العام الدراسي الجديد.

وأضاف: "ارتأينا تجميد الفعاليات، بعد دراسة شاملة لحيثيات الامور وما يترتب عليها، واعطاء مهلة للحكومة حتى صرف راتب الشهر الحالي، وعليه ينتظم الدوام بشكلٍ طبيعي بدءاً من اليوم الإثنين".

وبيّن انّ المطلوب من الحكومة والايفاء بالتزامتها للمعلمين، فيما يتوجب على الاتحاد العام للمعلمين تلبية مطالب المعلمين، ومن أبرزها تشكيل نقابة للمعلمين تحت مظلة الاتحاد.

ودعا "محيسن" الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، والضامنين الآخرين التي تدخلت في القضية، الوقوف عند مسؤولياتهم، بالتواصل في ايجاد الحلول المرضية للمعلمين، لعدم الوصول إلى حالة الفوضى التي حدثت قبل أشهر .

وفي معرض ردّه على سؤال يتعلق بفرضية عدم استجابة الحكومة للمطالب مع انتهاء المهلة التي منحها المعلمون لها، قال "محيسن" إن كلّ معلم سيقوم بما يرتأيه مناسباً، محذراً من حالة فوضى قد تسود المدارس، نتيجة ذلك، إذا ما تجاهلت الحكومة المطالب مرة جديدة. 

وقال: "لا نريد للفوضى في مدارسنا، بل نريد توحيد صف المعلمين، تحت نقابة مستقلة، وأن يعطي الاتحاد العام للمعلمين الفرصة الايجابية والكافية لذلك".

واعتبر "محيسن" أنّ الاتحاد العام للمعلمين لم يتعاطى بإيجابية تجاه دمقرطة الاتحاد وايجاد نقابة للمعلمين، "ولغاية الآن يتنمّر على المعلمين، ويصفهم بعبارات يفترض انها لا تخرج من مسؤول، وعليه مراجعة ذلك".

واعتبر أن المعلمين يعتبرون أن الاتحاد أداة من أدوات الحكومة، نظراً لأنه تم تعيينه ولم يأتي عبر صندوق الاقتراع.

وكالة الصحافة الوطنية