نبأ-ترجمات:
يعيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عقدين من الزمن في لغز، حتى مراقب كيانه -كجزء من التقرير الأخير الذي نشره في مايو الماضي عن صندوق المحافظة على النظافة – ليس لديه إجابة فعلية عنه.
وبحسب موقع ذي ماركر العبري اتضح أنه في عام 2008 فرضت حكومة الاحتلال غرامة على السلطات المحلية لدفن النفايات، بهدف تشجيعهم على إعادة تدوير النفايات بدلاً من مجرد رميها في مكبات النفايات (زادت ضريبة المكب، التي تدفعها السلطات المحلية لصندوق التنظيف، بأكثر من عشرة أضعاف – من 10 شيكل لكل طن من النفايات في عام 2007 إلى شيكل 109 في عام 2020 – ونتيجة لذلك، بلغت عائدات صندوق التنظيف حوالي 600 مليون شيكل سنوياً.
وتغرم حكومة الاحتلال مستوطنيها مئات الملايين من الشواكل سنوياً، بينما لا سبيل أمامهم لتجنب دفع الغرامة، وذلك لأن كيان العدو لم يضع أي حل للتعامل مع النفايات، باستثناء رميها في مكبات النفايات.
الوضع العبثي هي أن حكومة الاحتلال تفرض غرامات قدرها 600 مليون شيكل سنوياً على السلطات المحلية، فيما هي مسؤولة عن مخالفة الحكومة المحلية للتعليمات واستمرارها في دفن النفايات.
هذه العبثية على وشك الوصول إلى ذروة جديدة في السنوات الثلاث المقبلة، فمنذ أن التزمت حكومات الاحتلال المتعاقبة منذ عام 2008 بسياسة تقليل كمية النفايات المطمورة، لم يتم فتح مدافن للنفايات جديدة، ولم يتم توسيع المدافن الحالية.
ومع ذلك منذ عام 2008 لم تتمكن حكومات العدو من الترويج لسياسة إدارة النفايات، وكميات النفايات آخذة في الارتفاع والمساحة في مكبات النفايات تتقلص أكثر فأكثر.
كيان الاحتلال حالياً على شفا أزمة خطيرة، إذا لم يتم فتح مدافن نفايات جديدة أو تم توسيع مدافن النفايات الحالية، فسوف تنفد المساحة الموجودة في مدافن النفايات الحالية في غضون ثلاث سنوات أي أن كيان العدو سيغرق في نفاياته، في غضون ثلاث سنوات من اليوم.
ويطمر كيان الاحتلال حالياً ما يقرب من 77% من نفاياته، مقارنة بمعدلات مدافن النفايات البالغة 42% فقط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
في حين أن الدول المتقدمة تعمل على خفض معدلات النفايات بشكل كبير، إلا أن هناك استقراراً في معدلات النفايات في المكبات في كيان الاحتلال وهناك زيادة مستمرة في كمية النفايات للفرد الواحد، حيث يبلغ معدل النمو 2.6% سنوياً في حجم النفايات التي ينتجها كل شخص، مما يضع كيان العدو بالفعل في المرتبة الخامسة في ترتيب البلدان التي تنتج أكبر عدد من النفايات للفرد في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.