مخيم العروب . نبأ . نواف العامر
لم يتوقف نزف الدماء من صدر الفتى عبيدة جوابرة جراء رصاصة أطلقها جندي إحتلالي أصابت قلبه مباشرة قضى شهيدا في مواجهات إشتدت ليلا على ابواب مخيم العروب شمال مدينة الخليل .
وحسب عم الشهيد الدكتور بلال جوابرة استاذ التمريض لوكالة نبأ فإن المواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على ابواب المخيم الذي يشهد يوميا مواجهات ساخنة مع قوات الاحتلال دعما للقدس ونصرة لغزة ، جندي من قوات الاحتلال المسعورة وجه رصاصة قاتلة نحو عبيدة إستقرت في قلبه وفارق الحياة في عيادة طبية في أزقة المخيم .
ويعيش في المخيم زهاء أربعة عشر ألف فلسطيني لجأوا من ديارهم بين مدينتي الخليل وغزة وإستقروا في منطقة خفيضة على أمل العودة .
يتنهد الدكتور جوابرة الذي تحشرجت كلماته مرارا حزنا على فراق الفتى عبيدة وقال : هاجرت العائلة من بلدة عراق المنشية التي تم تزوير إسمها لكريات جات ، كان عبيدة يحلم دوما برؤيتها والعودة إليها ، الشهادة عودة للديار الاولى للإنسان قبل أن ينزل إلى الأرض لاجئا إليها .
الشهيد عبيدة هو الأول في مخيم العروب منذ اندلاع معركة سيف القدس ويحمل الرقم ٢٢من الشهداء في ساحة الضفة الغربية والشهيد رقم ٣٠في المخيم منذ الاحتلال .
والد الشهيد عبيدة الذي يحمل الماجستير في القانون يعمل ضابطا في الصليب الأحمر الدولي وإبنه عبيدة هو البكر بين مواليده الذكور الخمسة .
تندلع المواجهات يوميا مع الاحتلال والمستوطنين الذين يسلكون الطريق الرئيسي المحاذي للمخيم ويخنق بوابات المخيم ابراج ونقاط عسكرية تنغص حياة أهالي المخيم على مدار الساعة ، يقول الدكتور جوابرة
وشرعت قوات الاحتلال بشق طريق التفافي ينطلق من منطقة غوش عتصيون قرب المخيم ليتجاوز القرب الكبير من المخيم متوجها نحو الجنوب ويبتلع مساحات واسعة من أراضي وغابة بيت أمر وصولا للشارع الرئيس ليخدم مستوطنات قبل الخليل نحو بئر السبع.