نبأ – القدس - نواف العامر
يتنقل عشرات المستوطنين من كل جنس ولون بأريحية وطمأنينة في حي الشيخ جراح الليلة بينما لا يتمكن مقدسي من الدخول إلا ببطاقة إسرائيلية صدرت عن وزارة داخلية الاحتلال.
مع ساعات الغروب اليوم الاثنين سرب من المستوطنين المتدينين يتجولون في الحي ومداخله ، بعضهم بلحى طويلة وقبعات دائرية كبيرة ، وٱخرون يرتدون الأبيض وقبعة الكيبا تحت حراسة مشددة ، وفي الصورة الثانية يكابد أهل الحي دهرهم عند الدخول والخروج .
صحفية مقدسية أسهبت لوكالة "نبأ" وفضلت عدم الإفصاح عن هويتها خشية التعرض لها وإعاقة عملها في شرح معاناة الصحفيين في الوصول للحي وتعرضهم للتفتيش والتدقيق في هوياتهم الصحفية وصلاحيتها .
وتضيف: جنود ينتشرون بالعشرات في المداخل ويتخذون مواقعهم خلف المكعبات الاسمنتية التي نصبت أمس عقب عملية الدهس التي نفذها أبو خديجة وأصابت سبعة من الشرطة والجنود.
وتنجو القلة القليلة الراغبة بالدخول للحي من أهله وسكانه وبعض المنظمات الإنسانية بعد عرقلتهم على الحواجز الاسمنتية الجديدة. تشرح الصحفية المقدسية.
أهالي الشيخ جراح وعقب تفريق وقمع عشرات المتضامنين معهم بقوة أطلقوا المناشدات للمجتمع الدولي لرفع المعاناة عنهم والتدخل لفتح معابر الحي ومداخله والتي حولته لسجن على مدار الساعة .
وأشعل استهداف الحي بالتهديد والتهجير التهديدات التي أطلقتها كتائب القسام معركة مع الاحتلال بسيل من الصواريخ دفاعا عن القدس والأقصى والحي لا زالت نيرانها مستعرة لليوم الثامن على التوالي .
