نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

عضو المجلس الثوري لحركة فتح أكرم الرجوب لـ"نبأ":

الرجوب لـ"نبأ": قطع العلاقة مع الاحتلال ورقة متوفرة تحتاج للتوقيت المناسب

عضو المجلس الثوري لحركة فتح اللواء أكرم الرجوب

جنين - نبأ - علا مرشود

في ظل الواقع السياسي المأزوم الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية أجرينا في وكالة "نبأ" حوارًا خاصًا مع عضو المجلس الثوري لحركة فتح اللواء أكرم الرجوب للحديث عن خيارات السلطة الفلسطينية في تنفيذ قرارات المجلس المركزي بتعليق الاعتراف بـ(إسرائيل) وقطع العلاقات معها وعدد من المواضيع الأخرى على الساحة الفلسطينية.

وعن قطع منظمة التحرير علاقاتها مع (إسرائيل) قال "إنها ورقة متوفرة بين يدي القيادة الفلسطينية، المهم أن يكون هناك توقيت مناسب لإحداث تأثير إيجابي جراء هذه الخطوات".

وأكد الرجوب، أن هذه الخطوات ليست سهلة أو بسيطة وبالتالي "في حال قررت القيادة الفلسطينية تنفيذ هذه القرارات عليها أن تدرك تداعيات تنفيذها الذي يجب أن يحدث تغييرا إيجابيا لمصلحة الشعب الفلسطيني"، وعقّب: "إذا لم يحدث ذلك التغيير الإيجابي فأعتقد أنه لن يكون هناك تنفيذ لهذه القرارات".

وأضاف أن المستقبل السياسي للشعب الفلسطيني وقضيته يحدده الشعب، والقيادة الفلسطينية لديها ثوابت وطنية متمسكة بها ولا تقبل التنازل عنها، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأشار الرجوب إلى أن توازن القوى الموجود في الإقليم وفي العالم، إلى جوار المصالح العالمية المتناقضة لا يعني أن الشعب الفلسطيني سيخسر قضيته ولا يعني أن القيادة الوطنية ستتنازل عن ثوابتها الوطنية التي لن تقبل بأن التفريط بها وبمصالح الشعب الفلسطيني رغم تغول الاحتلال، مهما تراجع دعم الأمة العربية ومهما هرولت هذه الأنظمة على التطبيع كل ذلك لن يُغير في إرادة الشعب الفلسطيني شيئاً ولن يهز إيمانه بعدالة قضيته ولن يتردد في الاستمرار بالصمود على أرضه ومواجهة كل التحديات.

وفي سياق حديثه قال "إن البندقية الفلسطينية أعادت للقضية بريقها وفرضتها على الطاولة أمام العالم، وبالتالي لن يقبل الشعب الفلسطيني بأن تذهب دماء أبنائه الشهداء هدرا مقابل مصالح إقليمية ودولية تُدير ظهرها للقضية الفلسطينية".

وفي ضوء عدم القدرة على إجراء الانتخابات العامة بسبب منع الاحتلال إجرائها في القدس أكد الرجوب أن الشعب الفلسطيني لن يُعدم الخيارات في تجديد الشرعيات الفلسطينية في كل مستوياتها واتجاهاتها، "حيث يمكن اللجوء إلى أكثر من طريقة وأهمها التوجه إلى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية أو التوجه إلى التوافق الوطني بين كل القوى السياسية العاملة على أرض فلسطين والتي تمثل قطاعات واسعة من الشعب".

وأضاف: "يمكن أن يكون هناك لجوء إلى النظام الداخلي لمنظمة التحرير، والعمل على إحداث تقارب ولقاء وحوارات للتوافق على آليات تجديد الشرعيات وهذا أمر ممكن".

وذكر الرجوب أيضًا أن وحدة الموقف والخطاب عند الشعب الفلسطيني منقسمة، وأن هذا الانقسام أثقل على مصالح شعبنا وعلى القيادة وشتت مواقفنا وأحدث تشظياً كبيرا وعميقا في الأوساط الفلسطينية. على حد تعبيره

وشدد على ضرورة أن يكون لدينا وحدة خطاب ووحدة موقف أمام العالم والرأي العام، وبين كل الأطياف السياسية، وأن هذا ما يجب أن تسعى له كل القوى السياسية على الساحة.

وحمّل الرجوب مسؤولية بقاء الأمور على هذا الحال لمن يُصر على الإبقاء على حالة الانقسام موجودة ولا يريد لهذا الانقسام أن ينتهي وقال: "بالتالي لدينا مشكلة كبيرة أمام العالم الذي أدى إلى وجود موقفين في حال مخاطبة العالم والشرعيات الدولية لنا وبالتالي هذا أمر خطير ويجب ان ينتهي".

وعن تعيين حسين الشيخ أمينا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نوّه الرجوب إلى أن هذا أمر طبيعي عندما يتوفر شاغر في المؤسسات الرسمية، وأن إحداث أي تغيير هو في مصلحة الشعب الفلسطيني، وأضاف: "هي خطوة بالاتجاه الصحيح".

وكالة الصحافة الوطنية