خاص نبأ-نابلس:
قال عضو المجلس الثوري السابق لحركة فتح جهاد طملية إن ما يجري في الساحة السياسية الفلسطينية بشكل عام أو على صعيد حركة فتح يقود إلى مزيدٍ من التفرقة والانقسام، سواء أكان بين الفصائل الوطنية والإسلامية أو على الصعيد الداخلي لحركة فتح.
وأضاف طملية في مقابلة له مع وكالة "نبأ" إن ما يجعل حكومة الاحتلال تتجرأ على الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر في قطاع غزة والضفة الغربية، هي حالة الانقسام الداخلي التي نعيشها، لذا لا يوجد خيار أمامنا إلا أن نتوحد وأن تكون هناك قيادة وطنية موحدة، تقود الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال سعت وما زالت إلى تحييد الضفة عن غزة، وتحييد حركة حماس عن فتح واليوم تسعى لتحييد حركة حماس عن حركة الجهاد الإسلامي، فالاحتلال يواصل بث الفرقة ما بين أبناء الشعب الفلسطيني، وقواه الوطنية والإسلامية.
وأكد طميلة على أن وجود قيادة وطنية موحدة تنصاع لها كل القوى الوطنية والإسلامية بإمكانه أن يضع حداً أمام تغول الاحتلال "الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني.
وأوضح القيادي بفتح، أن حركته هي العمود الفقري للنضال الفلسطيني فإن قويت قويَ المشروع الوطني والنضالي، وإن ضعفت ضعفَ المشروع ومعه منظمة التحرير الفلسطيني.
وأشار طملية إلى أن حركة فتح ذاهبة إلى التمزق فكما نلاحظ اليوم محمد دحلان وغيره من القيادات قد فُصلوا من الحركة، وما حصل مع توفيق الطيراوي مؤخراً، يجب أن يكون حافزاً يقود الغيورين على الحركة إلى تحركٍ جديِّ، لتوحيدها ليشتد عودها، مؤكداً على أن هناك مبادرات من قبل عدد من القيادات لتوحيد صفوف الحركة من جديد.
وبيّن أن النتائج التي حصدتها حركة فتح في بعض الانتخابات البلدية أو بمجالس طلبة الجامعات، "غير مرضية"، لكنها كانت متوقعة لعدة أسباب، أهمها تراجع الوضع والأفق السياسي وكذلك على مستوى المنظومة السياسية، بالإضافة إلى الانقسام الداخلي في صفوف الحركة، والاجراءات القاسية التي اتخذتها قيادة الحركة ضد الكوادر الميدانية.
وتابع طملية حديثه: "أنه في بعض الجولات الانتخابية كانت تتنافس أكثر من قائمة لحركة فتح، مستدلاً بفوز أحد قيادات حركة فتح في الخليل على رأس قائمة من المستقلين، على القائمة الرئيسية وهذا ما حصل في العديد من المدن".
وأضاف أن نتائج انتخابات مجلس طلبة بيرزيت لها علاقة بعدم وحدة فتح وعدم وضوح رؤيتها في برنامج سياسي واحد يحكم الحركة، وأن المناظرات الطلابية للشبيبة لم يكن لديها أي شيء لتتحدث عنه، فالوضع السياسي والداخلي انعكس سلباً على جميع كافة نتائج الانتخابات.
وفيما يتعلق بقضية اغتيال الدكتور ناصر الشاعر قال طملية إن ما حدث مع الشاعر هي جريمة نكراء، فهو "قامة وطنية ومناضلة وشخصية أكاديمية"، لذا كانت هناك مطالبات من جميع شرائح المجتمع وليس من حركة فتح فقط، للتقصي واتخاذ الإجراءات بحق من قاموا بالاعتداء على الشاعر.