نابلس .نبأ . نواف العامر
يرتفع يوميا مؤشر التأييد والحب والثقة والحضور لأبي عبيدة الناطق العسكري لكتائب القسام الشهير بالملثم الاحمر وانتظار تصريحاته ومواقفه على أحر من الجمر .
الكاتب عبدالهادي راجي المجالي يسهب في مدح الملثم في مقالة له :انا أحب أن أقرأ لكم عن أبي عبيدة...الذي خرج على الشاشات وتحدث باسم الضمير العربي ، أبو عبيدة أعظم من (تشي جيفارا) .. صدقوني أن أبا عبيدة أعظم ..لأن تشي جيفارا كانت الشيوعية كلها خلفه ، وكوبا كلها خلفه وأمريكا الجنوبية ونصف العالم .. أبو عبيدة من معه غير الله ! ... والله لايخذل كل من يطيل في السجود ...
ويتابع المجالي
وصدقوني أن ( أباعبيدة) أعظم من ( هوشيه منه) على الأقل فيتنام كانت دولة كبيرة و(الفايتكونج) كانوا بالملايين وكان خلف ( هوشيه منه) كل الماكنة العسكرية السوفياتية ... للأسف أبو عبيدة من خلفه بعض الأعراب الذين يتهامسون على الهاتف ليلا ؟..ويباركون القصف والدم ويراهنون أن غزة .. سترضخ وهم يعرفون أن عين الله تكتحل برؤية بالشهداء وأهلهم ومن رفعوا مصاحف الله فوق جباههم ؟.. صدقوني أن أبو عبيده أعظم من ( هوشيه منه) ولكنه التاريخ الظالم والزاني .. يا غزة ..
ويمضي المجالي في محاولة مقارنة عظماء قادة الصين بأبي عبيدة
(ماوتسي تونغ) ... كان يقود الصين الأكبر مواردا وسكانا .. بالمقابل أبوعبيدة ورفاقه يسكنون قطاعا هو أصغر من محافظة .. لابل أصغر من أصغر مدينة عربية ... لكنهم جعلوه أكبر من الصين .. على الأقل لو خرج (ماوتسي تونغ) من قبره الان فلن يأخذ مساحات من الإعلام العالمي كما أخذ أبو عبيدة ... لأن غزة معجزة...كيف؟..سأقول لكم كيف .. تكاد تكون معدومة على الخارطة ..ولكنها في الجغرافيا هي القارة السادسة ..نعم العالم يوجد به ٦ قارات ٥ قارات لا أعرف ؟ولكن غزة هي القارة الأكبر .. وهي القارة التي تمر عليها كل الفصول في ساعة واحدة : فصل القصف ، فصل الانفجارات ، فصل الشهادة ، فصل التكبير ، فصل التصدي ، فصل الحب ...
ويرى المجالي أن أبو عبيدة ..أعظم من ستالين ... على الأقل حين يصدر بيانه تدب الحياة في أوردة الشعوب المقهورة .. بالمقابل ستالين قطع كل الأوردة ..
ويخشى المجالي على أبي عبيدة ويواصل : سيتآمرون عليك يا أبا عبيدة لأنك اختصرت تاريخ العظماء كلهم في بياناتك ... سيكرهونك يا أبا عبيدة .. لأنك أنت التاريخ وأنت المستقبل ... سيتمنون موتك يا أبا عبيدة .. لأنك الحياة وهم جثث فوق ركام الجثث...
صدقني يا أبا عبيدة ... أنه سيأتي يوما على الأمة وسيكتب الأثرياء والفقراء والحكام والمحكومين والمسحوقين والساحقين ..رغبة في وصاياهم ...قبل الموت وهذه الرغبة تطلب أن يدفنوا في غزة ...لأن غزة هي الوحيدة التي لايموت فيها مؤمن .. حتى الأموات يقاتلون ....وينتجون من الموت حياة.
وتحول أبي عبيدة لايقونة فلسطينية تهتف بإسمه الحناجر في الاقصى والقدس وباب العامود ومدن الضفة وشوارعها والمسيرات والتظاهرات التضامنية في العالم تعبيرا عن الثقة بالكتائب والمقاومة في قطاع غزة .
وباتت عبارات ابي عبيدة وتهديداته للاحتلال وتعليماته ملهما لرسامي الكاريكاتير وإبداعاتهم الفنية بخاصة عبارته الشهيرة ستقفون على رجل ونصف .
ويتفق الفنان النابلسي عدي الزاغة مع المجالي ويخصص للملثم الأحمر رسالة فنية خاصة ويقدم له اغنية مهداة لأبي عبيدة ويظهر حوله عدد من المواطنين يؤيدون بالتصفيق وترديد الأغنية.
وتصدح حنجرة الزاغة بكيل المديح المعبر لأبي عبيدة ويقول :
يا راعي النخوة والزين ، انت يا اخونا ...
تحرسنا بعينك والفزعة وتضمدنا....
لو تطلب دمي وعيوني والله لعيونك ..
انت الحلم وانت العلم ، انت كل الكون .
ونقلت وسائل إعلام الاحتلال عن صهاينة وكتاب وإعلاميين ثقتهم بأبي عبيدة الذي يقول الحقيقة والصدق بينما يكذب قادتهم عليهم ويخفون الحقيقة .