أعلنت بلدية غزة، اليوم السبت، عن آلية جديدة لجمع النفايات من جميع مناطق المدينة يومًا بعد يوم؛ في سابقة من نوعها.
وجاء في إعلان منسوب للبلدية، "تلفت بلدية غزة عنايتكم أنها ستقوم ابتداءً من اليوم السبت بجمع النفايات المنزلية من كافة أحياء ومناطق المدينة في أيام "السبت، والأحد، والثلاثاء، والخميس" وعليه تدعو المواطنين لضرورة إخراج النفايات مبكراً وقبل الساعة 7 صباحاً في هذه الأيام حتى يتسنى لصناع الجمال من جمع وترحيل النفايات في ذات اليوم".
وجاء في الإعلان أنه "سيتم تخصيص الأيام الأخرى ( الجمعة والاثنين والأربعاء ) لتنظيف الأسواق والمناطق التجارية فقط ضمن خطة تحسين الجمع الأولى للنفايات".
وأثار الإعلان حالة من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي وانتقادات كبيرة من المغردين الذين عبروا عن مفاجأتهم من مثل هذا القرار وتأثيراته السلبية على الحياة العامة، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة وخوفهم من تراكم النفايات في المنازل أو بالقرب منها؛ مما قد يحولها إلى مكرهة صحية.
وكتب أحمد عوض الله، "بلدية غزة وأغرب قرار غير مسبوق على مستوى بلديات العالم، هل يصلح أن تكون النظافة في الأيام الفردية فقط؟؟؟؟؟ - يا بلدية يا محترمة، الناس أصلا بتشتكي من القصور في موضوع النظافة وتطلب زيادة جولات جمع النفايات لا تقليصها".
وأضاف عوض الله: "لأن الجمع اليومي لم يكن كافيا بالأساس، لأنه كان على العائلات أن تخرج نفاياتها قبل السابعة صباحا بدقائق وفقط، فإن تأخرت فسيكون مصير القمامة أن تبيت داخل المنزل ليوم آخر لترافق نفايات اليوم التالي، وإن أخرجت من الليل إلى الشارع بانتظار عمال الجمال في صباح اليوم التالي، ستنهشها الكلاب والقطط والفقراء وجامعي البلاستيك، وهنا ستخالفهم البلدية بتهمة إلقاء النفايات في الشوارع".
واستكمل: "يا بلدية يا محترمة أنتم تجمعون ملايين الشواكل شهريا من المواطنين بدل نظافة وضرائب أملاك ومكافحة فئران ورسوم معاملات وترخيص وايجارات لكامل شاطيء البحر مترا مترا، وايجارات لآلاف أكشاك القهوة البالية في أرض السرايا وأرض الكتيبة ومفترقات الطرق والأرصفة ورصيف الكورنيش وزوايا الطرقات وفي كل خرم إبرة في غزة؛ لذلك قوموا بعملكم على أكمل وجه أو اتركوا عنكم مسؤولية الإدارة فإنها أمانة أبت الجبال أن تحملها".
وقال عاهد فروانة: "بلدية غزة بدها تجمع النفايات من المنازل في أربعة أيام فقط من الأسبوع !!! اذا حاليا كل الأسبوع بيتم جمعها ومش ملاحقين ..كيف بدهم يعملوا الناس في باقي الايام.. يرموها في الشارع وعلى النفايات وتزيد المكرهة الصحية ولا يشتريوا ثلاجة لحفظ النفايات مثلا..!! اللي بيحصل هو فن زيادة الأزمات.. !! كان الله في عون المواطن".
وأمام عاصفة من الانتقادات التي تعرض لها القرار؛ اضطرت البلدية لحذف الإعلان عن صفحتها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.