نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

في ظل تعاظم قدرات المقاومة..

خبير أمني "إسرائيلي" يكشف عن سيناريوهات الاحتلال للتعامل مع قطاع غزة

كشف مسؤول بارز في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن سيناريوهات التعامل مع قطاع غزة خلال السنوات المقبلة في ظل تعاظم قوة فصائل المقاومة وفي مقدمتها حماس مقابل الهدوء النسبي.

وتحدث الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي للاحتلال الباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، مئير بن شبات، عن إمكانيتين للتعامل مع قطاع غزة، الأولى هي "احتلال القطاع وتغيير الحكم، من خلال عملية عسكرية واسعة وعميقة، وأثمانها المباشرة وغير المباشرة مرتفعة ونجاعتها غير واضحة، بغياب جهة تريد وتكون قادرة على الإمساك بمقاليد الحكم".

وأضاف بن شبات، في مقال له عبر موقع "واللا" العبري، أن "الإمكانية الثانية هي عمليا السياسة الإسرائيلية الحالية تجاه القطاع. "السعي إلى استقرار و’صيانة’ الهدوء داخل إطار وقف إطلاق نار، في موازاة جهود سياسية وأمنية من أجل الحفاظ على الردع، ومواصلة عزل حماس سياسيا، ومنع جهودها لتصدير الإرهاب من القطاع والاستقرار في الضفة الغربية، وممارسة ضغوط ضد تعاظم قوتها". وفق قوله

واستبعد بن شبات إمكانية تحقيق هدوء مقابل قطاع غزة في ظل حكم حركة حماس. وأضاف أنه "واضح أنه ليس فقط أن حماس لا يمكنها أن تكون شريكا لحل سياسي، وإنما هي عدو بارز لإسرائيل".

وأشار إلى أن "ضعف" الإمكانية الثانية "نابع من أن الهدوء الذي تقترحه سيكون دائما مؤقتا وهشا، وسيسود بين جولة (قتالية) وأخرى. وسيكون التحدي بإطالة مدته قدر الإمكان، وعندما يحدث صدام يجب استغلاله حتى النهاية من أجل تعزيز الردع وإضعاف حماس، ودراسة ما إذا نشأت الظروف لخطوة تقربنا من الغاية الإستراتيجية التي نتطلع إليها". بحسب قوله

وتابع أن "التوتر الأساسي الذي يستدعي حسما إسرائيليا في الواقع الراهن، موجود في السؤال حول كيفية ضمان الهدوء وفي الوقت نفسه منع التعاظم" لقوة حماس.

وأشار بن شبات إلى أن إسرائيل تواجه معضلة، تتمثل بادعائها تقديم تسهيلات تجاه قطاع غزة من جهة، مقابل إمكانية أن توفر فترة الهدوء لحماس فرص وموارد أخرى تسرع تعاظم قوتها العسكرية.

وأضاف أن الدروس التي استخلصتها إسرائيل من الحروب ضد غزة، فإنه "من الصواب منح إدارة المخاطر مقابل غزة وزنا أكبر لقضية تعاظم القوة. ويجب توجيه جهاز الأمن إلى خطوات تلجم وتستهدف عناصر قوة حماس، كغاية مركزية لـ’المعركة بين حربين’ (مثلما هو حاصل ضد إيران في سورية، في السنوات الماضية)، وإقامة أنظمة مراقبة تواجه الميل إلى تجاهل تطورات مثل ’تعاظم القوة’، الجارية في الخفاء تحت غطاء الإدمان على الهدوء ولا يتم الشعور بها في الفترات العادية". وفق قوله

وكالات