نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

3 من أشقائه يعانون "إعاقة بصرية"

محمد شحام .. "سند" إخوته الوحيد الذي أُُعدم من مسافة صفر في منزله!   

القدس – خاص نبأ:

وقف والد الشاب محمد شحام (21 عاماً)، مكلوماً، ويحمل ملابس ابنه الغارقة بدمائه بعد إطلاق قوة خاصة للاحتلال النار عليه من مسافة صفر وتركه ينزف لـ40 دقيقة داخل منزله في كفر عقب بالقدس المحتلة. 

وادعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، أن الشاب أصيب بالرصاص خلال محاولته طعن أفراد وحدة من المستعربين، حاولت اعتقاله من منزله بعد مداهمته بزعم وجود أسلحة بداخله، وهو ما نفاه والده وعمّه، وأكدا أن ما حدث إعدام عن سبق إصرار وترصّد.

وقال إبراهيم شحام، والد الشهيد محمد: "كنا نائمين حينما اقتحمت قوات الاحتلال المنزل الساعة الثالثة والنصف فجر اليوم، حيث استيقظت بعد سماع أصوات الجنود يطرقون بقوة على الباب ويطالبون بفتحه".

وتابع: "خرجت من غرفة النوم ولم أمشِ إلا قليلاً، حيث فتح الجنود الباب وبدأوا بإطلاق النار فوراً بمجرد دخولهم، دون أي سؤال".

وعلى  إثر ذلك، -يقول والد الشهيد- عُدتُ إلى غرفة النوم، وكان ابني الآخر يدرس في صالون المنزل، فأغلق الباب على نفسه فور سماع صوت الرصاص.

وأكد أنه تم اطلاق النار على رأس ابنه، من مسافة صفر، وهذا دليل على انهم جاؤوا إلى المنزل بغرض التصفية  والاغتيال فقط.

وقال والد الشهيد "شحام" لا نعرف ما سبب اقتحام المنزل ولا أي شيء عن الجريمة، مؤكداً أن الجنود كانوا ينوون تصفيته وابنه الآخر لولا أنهما هربا وأغلقا الأبواب على نفسيهما .

واعتبر أن ما حدث استمرار لمسلسل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في نابلس وغزة وأي مكان آخر في فلسطين.

لكنّه أكد بقوله: "نحن مزروعون في هذه الأرض رغم كل ما يفعله الاحتلال بنا، وابني ليس أول شهيد، فقد سبقه بخمسة أشهر ابن عمّه".

من جانبه، قال طارق الزرو، أحد جيران الشهيد، إنّه استيقظ على وقع انفجار، وبعد فتحه باب منزله، تفاجأ بوجود جنود الاحتلال الاسرائيلي، حيث طلبوا منه الدخول لمنزله وإغلاق الباب. 

بعد ذلك، حضر والد الشهيد وطرق على باب المنزل، وطلب منه ادخال النساء الى منزله، ثم بدأ بالصراخ في العمارة "ابن استشهد .. ابني استشهد".

وقال: "شاهدت جثة الشهيد محمد مرمياً على الأرض، حوالي 40 دقيقة، ومنعونا من الاقتراب منه أو التحرك".  

ويعتبر الشهيد المعيل لأسرته، حيث له شقيقان يعانيان إعاقة بصرية، ، وكان من المفترض أن يتوجه الى عمله الساعة السادسة والنصف صباحاً. وفق ما أكدّ عمّه لــ"نبأ"

وقال عمّ الشهيد إنّ ابن أخيه كان "سند" أخوته (3 شبان و3 فتيات)، يعاني شابان وفتاة منهم من مشاكل في البصر، وكان محمد الذي يساعدهم ويعيلهم، لكنّ الاحتلال اغتاله بدمٍ بارد، وحرم أشقاءه منه.

وأكد على كذب رواية الاحتلال، وأنّه لم يكن مطلوباً، وجرى اعدامه بمجرد أن فتح باب المنزل، والاعتداء على أشقاء الشهيد المعاقين بصرياً.

وأشار إلى أن الجنود فجّروا سيارة الشهيد، قبل انسحابهم، وخطفهم لجثته، مبيناً أنه لا معلومات حتى الآن عن تسليمه للعائلة.

وكالة الصحافة الوطنية