بيت لحم – نبأ:
تشهد بلدة نحالين جنوب غرب بيت لحم، في الآونة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في وتيرة عمليات الهدم لمنازل ومنشآت المواطنين، ناهيك عن تسليم عدد كبير من الإخطارات بحجة "البناء غير المرخص"، وهي الذريعة التي تستخدمها قوات الاحتلال لتدمير المنازل ومصادرة الأراضي.
وطالت الإخطارات التي توزّعها قوات الاحتلال على أهالي نحالين، متنفس فتية وشبان البلدة الوحيد، وهو ملعب صغير الحجم، مفروش بالعشب الإصطناعي.
ومطلع العام الجاري، أخطرت قوات الاحتلال بهدم ثمانية منازل ومسجد ومنشأة في بلدة نحالين.
وقال إبراهيم غياظة رئيس مجلس بلدي نحالين إنّ الاحتلال صعدّ من حملته العدوانية على أهالي البلدة مؤخراً، فأخطر 9 مواطنين بالهدم ووقف البناء في غرف زراعية وأرضية بناء، ووقف بناء قائم، إضافة إلى هدم منشآت أخرى في البلدة .
وأضاف أنه تم تسليم اخطار يخصّ ملعب البلدة الذي يعتبر متنفس شبان وفتية نحالين الوحيد، والذي بات الآن مهدداً بالهدم في أيّة لحظة.
وأشار "غياظة" إلى أنّ الملعب أنشأه مواطن بهدف الاستفادة منه واستأجره شخص آخر لتقديم خدمة رياضية للأهالي، لكنّ الأمرَ لم يرُق للاحتلال فسارع إلى إخطاره بالهدم، وإزالة غرفة متنقلة، يستخدمها اللاعبون.
واستغرب تسارع الهجمة على بلدته، معتبراً أنّ الاحتلال ينوي خنق نحالين، ومنع الأهالي من أيّ توسّعن وفي المقابل تتواصل مصادر أراضي البلدة لصالح الإستيطان، حيث لم يتبق اليوم من أراضي البلدة سوى 1100 دونم، يسكنها 10 آلاف نسمة، وصُنّفت كمنطقة "ب" وفق اتفاق "أوسلو"، فيما هناك 4 آلاف دونم أخرى مصنفة منطقة "ج" وفق تلك الاتفاقية؛ يُحظر على الأهالي الوصول إليها والاستفادة منها .
وتجثم على أراضي نحّالين وحوسان المحاذية، مستوطنة "بيتار عيليت" وهي واحدة من 4 مستوطنات مقامة على أراضي البلدة هي: "جبعوت" و"مجمع مستوطنات غوش عتصيون" ومستوطنة "دانيال".
وقال إنّ مستوطنة "بيتار عيليت" تتوسع على حساب أراضي نحالين، بينما لا يقتصر التوسع على البناء والمصادرة، بل يقوم المستوطنون بمهاجمة مركبات المواطنين المارة عبر الشارع الرئيسي على مرآى من جنود الاحتلال الذين يوفرون الحماية والأمن لهم.