نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

القيادي في الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس لـ"نبأ":

 الأخرس : الاحتلال والتحالف الدولي الذي يحاك ضد المقاومة الفلسطينية لن يفرّقوا وحدة ساحاتها

جنين - نبأ - علا مرشود

في أعقاب العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة وتسارع الأحداث في الضفة وتواصل الاعتقالات والاعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني وتصدي المقاومة الفلسطينية لهذه الاعتداءات، كان لابد لنا في وكالة "نبأ" من إجراء حوار خاص مع القيادي في الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الأسير المحرر ماهر الأخرس للتعقيب على عدد من القضايا المحورية الهامة التي تتصدر الساحة الفلسطينية.

الأخرس أكد أن ما فعله الجهاد الإسلامي بالتصدي للعدوان "الإسرائيلي" على الضفة الغربية باعتقال الشيخ بسام السعدي واقتحام المسجد الأقصى خلال الأشهر السابقة، جاء بعد تهديد السرايا الذي يرعب الاحتلال فمنعت التجول في المستوطنات المحيطة لغزة والمستعمرات الحدودية وقال: "كان لابد أن يكون للمقاومة الفلسطينية كلمتها".

وأردف أن الاحتلال أراد التخلص من هذا الموقف الذي تأزم منه فبعد أيام استهدف الاحتلال أبناء السرايا واغتال قيادات في الحركة وعددا من مقاتليها، على رأسهم قائد المنطقة الشمالية تيسير الجعبري وعددٍ من المدنيين ما أدى إلى نشوب الحرب.

وقال: "كانت السرايا ترد في العمق الإسرائيلي الأمر الذي آلم الاحتلال، وبعد 3 أيام من المعركة رأينا الاحتلال يتوسل إلى مصر لإنهاء الاشتباك".

ورغم خسارة بعض القادة والتضحية الكبيرة من أهالي قطاع غزة أشار الأخرس إلى الأثر الكبير لذلك على الوحدة بين الضفة وغزة، وأكد أن الاحتلال والتحالف الدولي الذي يحاك ضد المقاومة الفلسطينية لن يقدر على تجزيء هذه الوحدة وفصل ساحات الميدان وأن ما يؤلم الضفة يؤلم غزة.

وأشار الأخرس إلى محاولات الاحتلال لتقسيم الشعب الفلسطيني ومقاومته وأن الجهاد الاسلامي تمكن من كسر هذا الحلم للاحتلال ونزع مخططاته، فأصبحت الساحة مفتوحة للجميع للدفاع عن فلسطين في أي مكان.

وعن رأي الأخرس بشروط التهدئة ومطالب الجهاد قال أن هذه الشروط والمطالب ستكون ضامنة في المستقبل، وستتحقق وسيفرج عن بسام السعدي وخليل العواودة وسيكون لها ما بعدها لأنه لم يحدث في التاريخ أن وافق الاحتلال على مثل هذا المطالب من الفصائل الفلسطينية ولكن هذه المرة الاحتلال رضخ بقوة المقاومة الفلسطينية وقوة الجهاد الاسلامي.

وذكر الأخرس أن الاحتلال لن يعترف بأنه وافق على مطالب الجهاد الاسلامي بوقف العنف والقتل والاعتقالات في الضفة، الا أن الوساطات الدولية كانت شاهدة على ذلك أمام الأمم المتحدة ومصر، ولكن الاحتلال يحاول التملص من هذا الاتفاق.

ومن جهته الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة قال أن هذا الاتفاق سيطبق وإن لم يطبق فستعود الحرب الى ما كانت عليه وستُضرب تل أبيب وكل المناطق وربما تتوسع إلى أكثر من ذلك وهذا ما يخشاه الاحتلال الذي اصبح ضعيف أمام المقاومة الفلسطينية حسب الأخرس.

وفي التعقيب على ردود الفعل الشعبية حول ربط مصير ما يزيد عن 2 مليون شخص في غرة بحرية الشيخ بسام السعدي قال الأخرس: "لا شك أن هدم الكعبة حجر حجر أهون عند الله من إراقة دم امرء مسلم ولكن عندما تصل إلى مرحلة الحرب ويكون هناك خيارين إما الخضوع والاستسلام وإما أن تضحي فهنا نختار التضحية أفضل من أن نعيش أذلاء".

وأضاف: "سنبقى ماسكين على الجرح وحاملين السلاح رغم الجراح والآلام والحزن ولن نخضع لهذا الاحتلال وسنضحي بكل ما نملك قي سبيل حريتنا وستبقى الشوكة في حلق الاحتلال حتى نتخلص منه ونطرده من بلادنا"

وعن ما تداوله بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول عدم تدخل حماس في المواجهة مع الاحتلال بشكل مباشر رغم ما صرح به قيادات من الجهاد الاسلامي عن وجود تنسيق بين الفصائل وخاصة كتائب القسام في الغرفة المشتركة، قال الأخرس أن الأمر لا يخضع للآراء وأن من يخوض المعركة يعرف ماذا يفعل وأن القول لحركة الجهاد الاسلامي وسرايا القدس فقط، فإذا قالوا أن هناك تنسيق وغرفة مشتركة لكل الفصائل ولم يخذلنا أحد فنحن نصدق ما يقولوا رغم الواقع الذي يظهر لنا غير ذلك وأن حركة الجهاد الإسلامي كانت وحيدة وقامت بالدور المطلوب.

وعن رأيه الشخصي قال: "رأيي الشخصي وليس رأي الحركة أن التقصير مهما حدث نعذر بعضنا البعض، نعذر حماس وتعذرنا حماس ونعذر باقي الفصائل إن كان هناك أخطاء ولا ندين أحد والمقاومة الفلسطينية كلها مشتركة، ولو كانت الساحة تحتاج الجميع لكان الجميع، ومن يحدد ذلك الغرفة المشتركة، وهم أخبر والمعارك التي سبقت تعلموا منها الدروس ويبدوا أن هناك تخطيط فيما بينهم فشيء يحمل الاسم وشيء يعمل".

ومن جهة أخرى عبر الأخرس عن استنكاره لعدم محاسبة هؤلاء الأشخاص الذين يتهمونه والشيخ خضر عدنان بالخيانة والعمالة لدى الاحتلال من خلال صفحات الفيسبوك والسماح لهم من قبل أمن السلطة بممارسة هذه الأفعال التي تمثل الصهاينة وأبناءهم.

وأشار الأخرس إلى أن هذه الصفحة التي تحمل اسم أبناء الياسر وتضع صورة محمود عباس وياسر عرفات عرفات لا تسيء إلا للتنظيم الذي تمثله والقيادة التي تمثلها

ورفض الأخرس التعليق على هذا الفعل وقال: "الأحذية التي نمتطيها والغبار التي عليها أطهر ممن قال هذا القول وأن هذا فعل المخابرات الصهيونية ومن يتعامل معها".

وكالة الصحافة الوطنية