نبأ – رام الله – رنيم علوي
مُطارد مع بندقيته منذ شهرين، نجا من عدة محاولات اغتيال آخرها كانت قبل أسبوعين، مُتّهم بالتخطيط للقيام بعمليات فدائية، والمشاركة بعدة عمليات إطلاق نار باتجاه جيش الاحتلال والمستوطنين، وصف بـ "صاحب الأرواح الـ 9"، اغتالته رصاصات جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، إنه إبراهيم النابلسي قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في مدينة نابلس.
غضب شعبي عارم على الجريمة، في هذا الشأن، التقت وكالة "نبأ" بالقيادي في حركة "فتح" حاتم عبد القادر الذي وصف بأن ما جرى صباح اليوم "إعدام ميداني" بحق مناضلين فلسطينيين ومن بينهم البطل "النابلسي".
وقال عبد القادر: "هذه جريمة تأتي بالتزامن مع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وخاصة الجريمة التي أحدثها في قطاع غزة حيث لقي العشرات من الأطفال والنساء حتفهم " استشهدوا" جرّاء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت القطاع".
وأردف: "إن ما يمارسه الاحتلال ضد شعب أعزل هو على مسمع وأعين المجتمع الدولي الذي بات لا يحرّك ساكناً في نزع العدوان عن الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى الدعم الأمريكي حيث تدعي الولايات المتحدة أن " إسرائيل" تدافع عن نفسها، في حين أنها تسفك دماء شعبٍ محتل من خلال إبادة جماعية".
وأكد أن هذا التوحش الإسرائيلي لن يُثني الشعب الفلسطيني من مقاومته الشرسة من خلال سلاحه الطاهر البندقية"
وأشار إلى أنه "في ضوء التوغل الإسرائيلي والإستباحة المفتوحة للدم الفلسطيني يقع على القيادات الفلسطينية مراجعة حساباتها، والتي تبدأ في الاستجابة لمطالبات ورغبات أبناء الشعب المقاومة، وألا تتأقلم على المجازر الإسرائيلية، بمعنى أن لا تمر الاغتيالات والمجازر دون وجود رد".
ويعتقد عبد القادر، أن على القيادة الفلسطينية أن تعمل على استعادة الوحدة الوطنية، بالإضافة إلى تفعيل خيارات أخرى غير الخيار السياسي؛ وذلك لأن الفلسطيني تأكد بالدليل القاطع أن هذا الخيار لا يجدي نفعاً في مواجهة الاحتلال، وبالتالي لا بد من البحث عن خياراتٍ أخرى قائمة على تحديث حالة جديدة للصراع مع الاحتلال تقوم على المقاومة في الضفة الغربية قبل قطاع غزة.
ومن الجدير ذكره، أن خلال هذا الأسبوع شنّت إسرائيل عدواناً على قطاع غزة أسفر عن استشهاد أكثر من "40 موطناً فلسطينيا" بالإضافة إلى حملة الاعتقالات في الضفة الغربية واقتحامات المسجد الأقصى، وآخرها اقتحام مدينة نابلس صباح اليوم والتي أدت إلى استشهاد 3 شبان وإصابة 40 مواطناً.