نبأ - بيت لحم - أنس عدنان:
مُتجاهلاً الاعتداءات التي شنّها مستوطنون بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مساجد وقبور اللد، زار رئيس القائمة الموحدة في الكنيست منصور عباس، كنيساً يهودياً محترقاً في المدينة، والتقى رئيس البلدية يائير رفيفو.
وقال منصور عباس في الكنيس المحترق: "سنتحمل المسؤولية ونشارك في إعادة التأهيل".
وزعم "عباس" انه سمع ذلك من سكان اللد العرب أنفسهم، لذلك "أتحدث الآن باسمهم وجاهز لتفعيل هذه المبادرة "، كما قال.
وبحسب عباس: "حتى في زمن الحرب، تقول القيم الإسلامية أن الأماكن المقدسة لا يجب أن تتضرر. كما نغضب عندما تتضرر المساجد، كذلك نحن عندما تتضرر المعابد. لقد كان خطأ أقلية، حفنة صغيرة".
وأضاف: "علينا أن نتطلع إلى الأمام ونعيد بناء العلاقة، وأن نعالج الصدمات النفسية التي يعاني منها الناس. ونعيد بناء البنية التحتية".
ومن جانبه، استنكر فرع القائمة الموحدة في مدينة اللد، لقاء منصور عباس مع رئيس بلدية اللد يائير رفيفو، معتبرا أنّ "اللقاء هو صفعة".
وبدورها، حمّلت لجنة المتابعة في جلستها في يافا النائب مازن غنايم رسالة غضب واحتجاج لينقلها للقائمة العربية الموحدة بسبب "مغادرة النائب منصور عباس وفد المتابعة في اللد وتوجهه للقاء مع يائير رفيفو رئيس بلدية اللد كبير المحرضين على أهلنا في اللد".
وأكدت المتابعة أنها "تتبنى موقف أهالي اللد في تحميل رافيفو مسؤولية استقدام المستوطنين للاعتداء على أهلنا في مدينة اللد".
وجاء في بيان لها: "يا حضرة النائب، عرب اللد يمرون بحمله تطهير عرقي بكل معنى الكلمة لم نشهد لها مثيل منذ 73 عاما على يد قطعان المستوطنين وبدعم وغطاء رئيس البلدية وتواطؤ قوى الأمن".
واكد البيان أن رئيس بلدية اللد المحرض الأول على الفلسطينيين وذروة تحريضه بلغت بقتل الشهيد موسى مالك حسونه بدم بارد على يد مستوطن، بل وقام بالدفاع عن قاتل الشهيد وعدم استنكاره للقاتل، حيث يستمر بالتحريض على الاهالي في مختلف وسائل الاعلام.
وتعرضت مساجد في مدينة اللد خلال الأيام الماضية لهجمات وحشية من قبل مجموعات المستوطنين، الذين اعتدوا على المصلين بحماية شرطة الاحتلال.
كما لم تسلم قبور المدينة من تلكم الاعتداءات، إذ حطم المستوطنون شواهد قبور لمواطنين فلسطينيين في مقبرة باللد.
يذكر أن منصور عباس وصف الشهر الماضي خلال لقاء عبر القناة الـ 12 العبرية، الأسرى في سجون الإحتلال، بالمخربين، وهو المصطلح الذي تستخدمه وسائل الاعلام العبرية في وصف الأسرى .
وقبل أيام، شجب منصور عباس عملية إطلاق النار التي نفذها الأسير منتصر شلبي عند حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس وأدت لمقتل مستوطن وإصابة آخرين.
وقال عباس: "أعارض بوضوح أي مس بالأبرياء وأدعو إلى الحفاظ على حياة الإنسان وإعطاء الأمل بإمكانية العيش معاً بسلام".
كما رفض أهالي حي الشيخ جرّاح في مدينة القدس المحتلة، استقبال منصور عباس بسبب مواقفه المعادية للصف الوطني وتحالفه مع اليمين المتطرف الصهيوني.