نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"رغم إعدادها المسبق له"

خبير عسكري لــ"نبأ": "إسرائيل" خسرت خسارة كبيرة في عدوانها الأخير على غزة

رام الله – خاصّ نبأ:

بعد 3 أيام متواصلة من العدوان الإسرائيلي، استخدم فيه الاحتلال سلاح جوّه في قصف المنازل، واستهداف المدنيين، مرتكباً عدة مجازر، بدأ أهالي قطاع غزة في لملمة جراحاتهم، واستعادة حياتهم، مودّعين 46 شهيداً، بينهم 15 طفلاً و4 سيدات فيما بلغ عدد المصابين 360، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية حيز التنفيذ ليل الأحد. 

ورغم عدم تكافؤ القدرات العسكرية، بين جيش الاحتلال، والمقاومة، إلا أنّ الأخيرة استبسلت في صدّ العدوان، وأطلقت حوالي 400 صاروخ، غطّت كامل مستوطنات غلاف غزة، وصولاً إلى القدس، وتل أبيب.

وسبق العدوان الغادر على القطاع والذي بدأه الاحتلال باغتيال قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، الذراع العسكريّ لحركة الجهاد الإسلامي، تيسير الجعبري، اجراءاتٍ أمنية "غير مسبوقة" في مستوطنات الغلاف، شملت إغلاق طرقات، ومنع حركة المستوطنين، حتّى باتوا حبيسي منازلهم طيلة 4 أيام، على وقع استنفار "السرايا" في القطاع، وتخوفات إسرائيلية من تنفيذها ضربة عسكرية تستهدف الجنود أو المستوطنين. 

في هذا السياق، يرى الخبير العسكري اللواء واصف عريقات أنّه رغم مع أن "(إسرائيل)" اعدت نفسها بشكل مسبق لهذا العدوان، الا انها خسرت خسارة كبيرة، حينما صمد فصيل فلسطيني في الميدان في مواجهة الجيش الذي يعتبر نفسه انه لا يقهر وتمكن هذا الفصيل من إطلاق مئات الصواريخ، فيما لم ينجح جيش الاحتلال في وقف اطلاق تلك الصواريخ، مؤكداً أنّ هذا يُسجلُ اخفاقا لصالح جيش الاحتلال، فيما يُحسب لصالح المقاومة الفلسطينية. 

وتعليقاً على محاولات الاحتلال إشاعة فتنة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بدعوى ان العدوان لا يستهدف سوى الجهاد فقط، قال الخبير العسكريّ إنّ "سلاح فرق تسد" مهم بالنسبة للقيادة الاسرائيلية وهي تسعى دوماً لتفرقة خصومها ومن تعتبرهم "أعداء" لها، واذا تمكنت من فصل حماس عن الجهاد الاسلامي في هذه الجولة، فهذا يعتبر النسبة لها "انجاز كبيراً"، من وجهة نظرها.

وقال إن غرفة العمليات المشتركة –رغم مزاعم الاحتلال- كانت تتحمل المسؤولية وتدير المعركة، بما فيها حماس، وحينما سُئلت قيادة الجهاد الاسلامي عن الأمر، كان ردهم أن الكل شارك في المقاومة بغض النظر عن الخوض في التفاصيل، والتكتيك العسكري يسمح لهم باستخدام مثل هذه الاساليب كما تستخدم (إسرائيل) اساليبها في الحروب.

وعن الضمانات لإنجاح اتفاق وقف اطلاق النار، قال "عريقات" إنّ "(إسرائيل)" سبق لها وأن نكثت عهودها، وهي أصلا لا عهد ولا اتفاق معها، لكنها تلتزم وتنفذ حينما تكون بحاجة لتنفيذ التهدئة، وهي في هذه الآونة بحاجة لها. 

ولفت إلى أنّ البصمة الانتخابية كانت موجودة في هذا العدوان، ككل عدوان يسبق أيّ انتخابات في دولة الاحتلال، والتي يستغلها الاحتلال ويستبيح الدم الفلسطيني خلالها من أجل كسب الأصوات.

وكالة الصحافة الوطنية