نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مع الدعاية الانتخابية للاحتلال..

الشيخ كمال الخطيب لـ"نبأ": اقتحام الأقصى والعدوان الدموي على غزة يأتي في سياق التطبيع

جنين - نبأ - علا مرشود

بالتزامن مع الهجمة الدموية على قطاع غزة، اقتحم مئات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك صباح الأمس رفقة أعضاء من الكنيست اليهود وعلى رأسهم المتطرف إيتمار بن غبير، يأتي ذلك بمناسبة ما يسمى ذكرى خراب الهيكل.

وأدى المستوطنون صلوات جماعية علنية، بالإضافة لما يسمى بالسجود التلحمي، كما ورفعوا علم الاحتلال خلال اقتحامهم للأقصى.

وفي حديث خاص أجراه الشيخ كمال الخطيب من الداخل المحتل مع "نبأ" يعزو انتهاك حرمة الاقصى والاعتداء الدموي على قطاع غزة لسببين.

السبب الأول حسب الشيخ الخطيب يأتي في سياق استثمار مشروع التطبيع الذي انخرطت فيه عدد من الدول العربية هي الامارات والبحرين والسودان والمغرب تحت مسمى اتفاقيات أبراهام، وذكر أن السعودية تخطوا على طريق التطبيع.
 
وأشار الخطيب إلى أن هذه الدول حيدت نفسها من أن تؤدي أي دور وقال: "لم نسمع منها سوى بيانات باهتة خجولة لانها تريد ان تعذر نفسها امام شعوبها واسرائيل استغلت هذه الاتفاقات وتقدمت بخطوات سريعة باتجاه الاعتداء على غزة".

أما السبب الثاني حسب الخطيب فيعود إلى تطلعات رئيس وزراء الاحتلال لابيد لزيادة رصيده أمام جمهور دولة الاحتلال قبيل الانتخابات المقررة بعد أشهر قليلة، وأردف الشيخ: "لا يريد لابيد ان يسجل عنه بأنه مجرد سياسي لم يسجل في تاريخه أي انجاز عسكري دموي كما فعل من قبله وهو بادر لهذه الخطوة تحت مبررات واهية مدعيًا ان حركة الجهاد بادرت باطلاق نار او قذائف على غلاف غزة".

وأكد الخطيب أن الحقيقة هي أنه أراد أن يسجل له أمام الرأي العام الإسرائيلي أنه صاحب موقف صلب ضد غزة وصاحب مبادرة باقتحام غير مسبوق للمسجد الاقصى.
 وأضاف: "منذ متى يتم الاعلان من قبل رئيس الوزراء نفسه بأنه يسمح لليهود باقتحام المسجد الأقصى كما فعل لابيد مساء أول أمس وقال أنه سيسمح لأعضاء الكنيست اليهود باقتحام المسجد الأقصى وحصل ذلك صباح الأمس".
وبناء عليه، جاءت هذه المواقف نتاج جملة من العناصر التي اجتمعت حتى كان هذا الواقع، وأكد الشيخ كمال الخطيب على أن شعبنا الفلسطيني لن يتنازل عن المسجد الأقصى وأهل غزة لن لن يفرطوا في صبرهم وصمودهم في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم، وقال: "انا على يقين أنهم سواء من الاعتداء على غزة او اقتحام المسجد الاقصى لن يجنوا من خلفها الا الخيبة".

وذكر الخطيب أن المؤسسة الاسرائيلية تريد ان تلعب في الوقت الضائع وأن ما يحصل الآن لن يغير في حقيقة أنهم يتحدثون كثيرًا عن الزوال وعن عقدة العقد الثامن، ويعقب: "يستمرون في أحاديث شاؤوا ام أبوا تعبر عن نفسية خائفة مرتبكة تتطلع الى المستقبل بعين الريبة والشك".

وكالة الصحافة الوطنية