نبأ - القدس - نواف العامر
لم يكد نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال ووزير حربه ورئيس أركانه ينهيان مؤتمرهم الصحفي الثلاثي المشترك حتى تحولت البوصلة والعيون لحي الشيخ جراح بوابة البلدة القديمة للمدينة ، وتنتشر الأنباء كالنار في الهشيم ، عملية دهس فدائية رأس حربتها فلسطيني مجهول الهوية حتى اللحظة في موقع قلب الحدث في الإقليم رأسا وعلى عقب.
ويبدو أن عملية دهس الجنود والشرطة في حي الشيخ جراح البؤرة الساخنة والمشتعلة ستزيد الأمور تعقيدا وتغير حسابات نتنياهو وأركان جيشه ومؤسساته العسكرية وفق المراقبين.
سيارة فضية اللون بلوحة تحمل شارة صفراء أطلق سائقها العنان وداس على فرامل الوقود بسرعة مذهلة نحو جنود جيش الاحتلال والشرطة التي لا تبرح الحي ومداخله ما نجم عنه إصابة سبعة بين جندي وشرطي بإصابات متفاوتة.
ونظرا لخصوصية المكان وعملية الدهس طار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي وكبير مسؤولي الشرطة في القدس المحتلة للمكان بينما انشغل الأمن والجنود بنبش المركبة ومحتوياتها والبحث عن أدلة تقودهم لفهم لغز العملية المفاجئة.
القناة 11 الصهيونية وفي معرض قراءتها للعملية قالت هناك محاولة دهس في الشيخ جراح، تم تحييد المهاجم وإصابته ومفتش عام الشرطة في طريقه لمكان الحادث.
وترى القناة العبرية المذكورة أن عملية الدهس تنسجم مع نظرية حماس في إشعال كافة الجبهات وتشدد على أن إعلام حماس يحرض بشكل مستمر لإشعال الضفة والقدس.
وتكشف القناة ١٢ عن أن المصابين من الشرطة وحرس الحدود، أنباء عن استشهاد المنفذ الإصابات وصلت إلى سبع أشخاص، اثنان بحالة الخطر.
وعلى ذات الصعيد يرى الكاتب والمحلل ناصر ناصر أن عملية الشيخ جراح ستغير حسابات نتنياهو وغانتس وكوخافي كما فعلت عملية مفارجة في العام 2012، بعد اغتيال القائد أحمد الجعبري-حجارة السجيل.
وقبيل انطلاق المركبة نحو هدفها في حي الشيخ جراح كان البرفسور شاؤول اريئيلي يختصر في حديثه للقناة 11 عن أهداف المعركة عند اسماعيل هنية واضحة وهي القدس والأقصى وأرض فلسطين .
