جنين – خاصّ نبأ:
لوحظ منذ بداية العدوان الحالي على قطاع غزة، محاولة الاحتلال الاسرائيلي الادعاء بأن يستهدف فقط حركة الجهاد الإسلامي، وأنّ تدخل باقي فصائل المقاومة، وتحديداً حركة حماس، لإسناد "الجهاد"، سيكون مدعاة لتوسيع العدوان بشكلٍ أكبر.
رداً على ذلك، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ماهر الأخرس لــ"نبأ" إن الاحتلال يريد زرع الفتنة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة، لأنه لم يقدر على إحداث شرخ بينها حتّى الآن، خصوصاً وأنّ المقاومة موحدة ضمن غرفة العمليات المشتركة في غزة، والتي تدير المعركة مع الاحتلال.
وأضاف: "أنا متأكد أنه لولا حماس في غزة، لما كان هناك إعداد واستعداد للمقاومة، ولما تمكنت المقاوم من الاحتفاظ بهذا المخزون من الصواريخ والعتاد الذي تواجه فيه العدوان، حيث ساعدت على نمو المقاومة وتعاظمها في القطاع".
وقال "الأخرس" لا يمكن للاحتلال ان ينجح في زرع الفتنة بين فصائل المقاومة، فلكلٍ دوره، وإذا ما احتاجت سرايا القدس لإسناد، فسيكون الإسناد حاضراً، وهم أعلم بمن يضرب، ويتبادلون الأدوار في ذلك، وهي أمور تدار سراً في غرفة العمليات المشتركة.
وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي على وجوب أن يتراجع الاحتلال إلى الخطوط الحمراء التي تجاوزها، ويبدأ يدفع الثمن، وبتعهد مع الوسيط المصري، أن لا يتكرر أي عدوان على القطاع، فدماء الشهداء الذين ارتقوا لا يمكن أن تذهب هدراً.
وإجابة على سؤال "نبأ" حول دلالة اطلاق سرايا القدس، مسمى "وحدة الساحات" على عملياتها للرد على عدوان الاحتلال، قال "الأخرس" إن في ذلك إشارة واضحة إلى الوحدة مع محور المقاومة، "التي لا يمكن أن تنفصل عن ألم غزة، والتي تدعم مقاومة غزة بالمال والسلاح، بحيث ان المحور سيكون بالمرصاد للاحتلال ولن يترك غزة لوحدها في مواجهة العدو".
ويتواصل العدوان على القطاع لليوم الثاني، وادّى حتى الآن إلى استشهاد 17 مواطناً، بينهم طفلة وسيدة، وإصابة 140 آخرين.
وبينما تستمر طائرات الاحتلال في شنّ غاراتها على القطاع، ترد المقاومة بقصف مستوطنات غلاف غزة، وتل أبيب واسدود وعسقلان، بمزيد من الرشقات الصاروخية، حيث قالت إذاعة جيش الاحتلال إنه تم إطلاق أكثر من 400 صاروخ وقذيفة من قطاع غزة حتى الآن.
