نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مختصون لـ"نبأ": الاحتلال يريد جولة خاطفة ودخول "حماس" سيطيل أمد المعركة

نبأ – رام الله – رنيم علوي

بين الحياة والموت غزّة معلقة على صدى صواريخ الاحتلال، بعد أن قُصفت أمس الجمعة بشكلٍ مُفاجئ، ثم اغتيال تيسير الجعبري قائد لواء الجهاد الإسلامي، وعلى هذا استطلعت وكالة " نبأ" آراء المحللين السياسيين للعدوان المفاجئ.

قال المختص في الشأن الإسرائيلي أشرف بدر: " استطاع الاحتلال التمويه جيداً على نيته المبادرة بشن هجوم على المقاومة في القطاع".

وأردف بدر : " يعلم الاحتلال أننا نستقي معلوماتنا من إعلامه، وتم إظهار الجيش الإسرائيلي كمن يخوض عملية دفاعية وقائية تحسباً لأي رد للمقاومة على جرائم الاحتلال في الضفة، وأظهر الإعلام الإسرائيلي وجود حالة من الردع تمنع الحكومة من المبادرة بشن هجوم، مع الإشارة الدائمة إلى أن رئيس الحكومة الحالي "لبيد" بصفته رئيس حكومة تصريف أعمال لن يبادر إلى شن هجوم".

وأشار إلى انه تم اختيار توقيت الإغتيال يوم الجمعة في ذروة عطلة السبت، مما يضفي عنصر إضافي لمفاجأة المقاومة والتي تكمن في خسارتها الفادحة المتمثلة  باغتيال قيادي من طراز الجعبري، هو بداية الأمر وليس نهايته".

ويعتقد بدر أن القيادة الإسرائيلية لا ترغب بتحول الأمر إلى حرب شاملة، وأن الكرة الآن في ملعب فصائل المقاومة والغرفة المشتركة،  ولكنه تساءل هل سترد المقاومة بشكل مدروس ومحدود، أم ستذهب باتجاه مواجهة شاملة؟

وأجاب بأن الساعات القادمة ستكشف ذلك فإن دخلت بقية الفصائل على الخط، وقصفت تل ابيب، فهذا يعني أنها حرب، وليس مواجهة محدودة.

ومن جهته، ردّ المختص في الشأن الإسرائيلي على ما قيل سابقاً :" بأن دخول "حماس" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية بشكل علني في هذا التصعيد يعني التوجه لحالة حرب والعدو مستعد لها، وإنه للأسف في هذه الجولة كسبت إسرائيل صورة النصر، وحاليا جميع مناطق الحدود مخلاة تماما، وأفقدوا المقاومة القدرة على ضرب أهداف نوعية من خلال سلاح الدروع".

ونوه السياسي خلدون البرغوثي أن تل أبيب لا تريد أن يتجاوز التصعيد يوم السبت بسبب الدعوات لاقتحام الأقصى الاحد، وفلسطينياً مدى الرضا الذاتي لدى الجهاد عن رده واكتفائه به، ومدى تصعيد الاحتلال سيحدد امكانية تدخل حماس، مع الأخذ بعين الاعتبار الضغوط المصرية القطرية، أما إسرائيلياً شعور لبيد بالرضا "الانتخابي" بعد الانتقادات الشديدة في الأيام الأخيرة له وهذا قد يدفع حكومة الاحتلال للمسارعة لوقف العدوان مستعينة بالوسطاء العرب.

وفي ذات السياق، يعتقد المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن "إسرائيل" تطمح لجولة خاطفة خاصة بعد أن حققت ثلاثة أهداف رئيسية وهي اغتيال قائد عسكري، واستعادة زمام المبادرة، والقدرة على مفاجئة الجهاد وبالتالي توجيه ضربة عسكرية ومعنوية موجعة وترميم صورة ردعها وقوة استخباراتها".

وأشار منصور أن مصلحة لبيد وغانتس أن لا تتعقد العملية، وأن لا يحقق الجهاد أية مكاسب إعلامية، وأن لا ينجح في ايقاع خسائر بشرية أو مادية.

واسترسل: " أن اطالة أمد المواجهة سيزيد من احتمالات دخول حماس وتوسيع جبهة القتال وبدء عملية استنزاف واستقطاب ضغط دولي وداخلي".

وكالة الصحافة الوطنية