نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"المؤشر الثابت أن المقاومة لازالت بخير"

محلل: اعتقال السعدي "عملية عسكرية إسرائيلية باهتة" لهذا السبب

جنين – نبأ:

في عملية خاطفة، تسللت قوة إسرائيلية خاصة مساء الإثنين، إلى مخيم جنين ومحيطه، تبعها دخول عدد كبير من دوريات الاحتلال، واندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية في سماء الممنطقة.

تلك العملية كانت تستهدف الوصول إلى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي، الذي اعتقلته قوات الاحتلال من منزله، إلى جانب اعتقاله صهره أشرف الجدع.

وخلال العملية التي تصدى مقاومو جنين أثناءها للقوة المقتحِمة، استشهد الشاب ضرار الكفريني، والذي نعته "كتيبة جنين" في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وقالت إنه أحد عناصر وحدات الارباك الليلي في المخيم . 

وبعد انسحابه من المخيم، تباهى جيش الاحتلال بعمليته، ونشر صورةً تظهر "الغنائم" التي استولى عليها، وتمثلت بسرقة مبالغ مالية تخص الشيخ السعدي وعائلته، وأربع جوالات، إضافة لادعائه ضبط مسدس وكمية من الرصاص .

في هذا السياق، يرى المحلل والمختص بالشأن الإسرائيلي محمد أبوعلان أنّ اقتحام جنين ليلة أمس كان "عملية عسكرية إسرائيلية باهتة" لا تستحق أكثر من هذا الوصف. 

وبيّن أنّ اعتقال القيادي في الجهاد الإسلامي ليس إنجازاً عسكرياً نوعياً، فهو ليس مطلوباً ولا مختفياً تحت الأرض وتمكن الاحتلال من الوصول، حيث يعيش "السعدي" حياته الاعتيادية في المخيم، لهذا اعتقله الاحتلال من من منزله مع صهره.

وحول الوسائل القتالية التي أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن ضبطها خلال العملية، قال "أبوعلان" إنّ تلك يمكن أن توجد في أي بيت يقتحمه الاحتلال.

وأكد أن المؤشر الثابت والعبر التي استخلصها الاحتلال الإسرائيلي من اقتحامه للمخيم أن المقاومة لازالت بخير، ولا زالت عزيمتها عالية، ولم تكسرها الاقتحامات الإسرائيلية، ولا المجازر المرتكبة في المخيم، حيث بلغ عدد الشهداء منذ مطلع العام 28 شهيداً.

وقال "أبوعلان" إن وسائل الإعلام الإسرائيلية أفردت مساحات واسعة للحديث عن اعتقال القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي، وتحدثت عن قلق إسرائيلي واسع من رد الفصائل من غزة على اعتقاله، فأغلقت طرق ومساحات قريبة من الجدار الفاصل على حدود غزة، وأوقف حركة القطارات لمستوطنة سديروت، وحولت التعليم في كلية "سابير" الى إلكتروني، وأغلقت شاطىء زكيم.

واعتبر أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة بعد اعتقال "السعدي"، تظهر وبكل وضوح أن نظرية الردع الإسرائيلية التي يحاول الاحتلال فرضها على قطاع غزة بالتحديد لا قيمة عسكرية لها.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الإثنين، الاستنفار ورفع الجاهزية لدى عناصرها والوحدات القتالية العاملة.

وقالت السرايا في بيان مقتضب لها، إن نداء الواجب يأتي في ظل العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته في جنين.

وأظهر لقطات وثقتها كاميرات مراقبة، تنكيل الاحتلال بالشيخ بسام السعدي خلال عملية اعتقاله، وسحله على الأرض، فيما نشر الاحتلال صوراً للقيادي من داخل غرف التوقيف، تبين تعرضه لإصابات في وجهه، نتيجة الاعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال.

وكالة الصحافة الوطنية