نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

وحكومة الاحتلال تغذي المستوطنين

7 سنوات على محرقة دوابشة وجرح العائلة مازال ينزف 

نبأ-نابلس- شوق منصور:

سبع  سنوات مرت على الجريمة البشعة التي نفذها المستوطنون بحق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، والتي هزت ليس فقط الفلسطينيين بل العالم بأكمله.

ففي  تاريخ 31 يوليو من العام 2015 قامت مجموعة من المستوطنين، بحرق عائلة دوابشة، من خلال إلقاء زجاجات حارقة على منزل العائلة، ما أدى إلى استشهاد أفراد العائلة وهم سعد دوابشة وزوجته رهام دوابشة، وطفلهما الرضيع علي دوابشة، ونجا من العائلة فقط احمد دوابشة ليبقى شاهداً على جريمة الاحتلال.

ويقول نصر دوابشة  المتحدث باسم عائلة دوابشة في مقابلة مع "نبأ": إن الظروف التي حصلت  بها محرقة عائلة دوابشة قبل سنوات ما زلنا نعيشها حتى اللحظة، فاعتداءات المستوطنين على المواطنين وعلى القرية زادت أكثر، بسبب دعم حكومة الاحتلال لهم وحمايتهم.

ويخشى نصر أن يتكرر ما حدث مع عائلة دوابشة، مع عائلة ثانية، فحكومة الاحتلال هي من تغذي هؤلاء المستوطنين، وهي من تعطيهم الرخص لقتل الفلسطينيين.

وأشار إلى أنه وبالرغم من مرور 7 سنوات على هذه المجزرة إلا أننا لازلنا نلاحق هؤلاء القتلة، وبعدما استطعنا أن نأخذ حكماً يدين المجرم الأول في الحادثة "عميرام بن أوليئيل" بالسجن المؤبد ثلاث مرات و20 سنة إضافية، ولكن محامي المتهم توجه للمحكمة العليا، وبعدها قام بجمع تبرعات وتمكن خلال يوم واحد من جمع 400 ألف دولار تقريبا، وأحد المشاركين في هذه الحملة كان نجل نتنياهو.

وأضاف نصر  بأن محامي المتهم  قدم التماساً إلى المحكمة يدّعى  فيه بأن موكله أقدم على الجريمة بدافع الإكراه،  فيما عقدت المحكمة له جلسة تم عرض بيّنات محاميه، الأمر الذي ردت عليه عائلة دوابشة بأنه ادعاءات.

وتنتظر العائلة قرار محمة الاحتلال، وفي حال تم قبول التماس سوف تعود إلى لنقطة البداية، لاسيما وأن كل شي متوقع أن يحدث من هذا الاحتلال، ونحن لا نثق بمحاكم الاحتلال.

ويؤكد أن الطفل أحمد لا يزال يتذكر تفاصيل هذا اليوم، وبالأمس كان يقول اليوم ذكرى أليمة لمحرقة عائلتي، التي فقدت فيها ابي وامي واخي، ويتذكر أحمد كيف نام في أحضان والديه واستيقظ على محرقة والديه وعائلته ومنزله.

وأشار إلى أن العائلة تحاول دائما تخفيف الجرح عن أحمد وتوفير لهم كل ما يحتاجه، في محاولة لجعل أحمد يتناسى ولكن لن ينسى ما حدث معهم، فاثار الجروح لا تزال على وجه أحمد، فكيف سوف ينسى هذه الجريمة.

ويبين نصر أن أحمد يتذكر هذه الليلة، فكل مرة يقتحم المستوطنين وقوات الاحتلال القرية او القرى المجاورة، ففي هذه الليلية لا ينام أحمد إلا واحد منا يكون جانبه ومستيقضاً معه.

وأضاف  نصر أن أحمد قبل 7 سنوات حرق بالنار، واليوم يحرق بالليزر فكل 4 شهور يخضع لعملية ليزر لتفتيح الجلد، حتى يتم استبداله، والأذن التي فقدها ننتظر لزراعتها، فعلاج أحمد سوف يحتاج لفترة تصل إلى 15 عاماً.

يشار إلى أن منزل عائلة دوابشة تحوّل منذ اليوم الأول للجريمة إلى متحف، كي يبقى شاهداً على الجريمة، وحصلت العائلة على الترخيص والموافقات من الجهات ذات العلاقة إلا أنهم لغاية اليوم ينتظرون الدعم المالي اللازم لتحويله لمتحف.

وكالة الصحافة الوطنية