نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

في قصف أثناء حراسة أحد جنود الاحتلال المأسورين..

دلالات إعلان "القسام" عن استشهاد أحد عناصر "وحدة الظل" وإصابة آخرين

نبأ – رام الله – رنيم علوي

كشف أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة حول عملية أسر جنديين إسرائيليين خلال معركة "سيف القدس" العام الماضي.

وجاءت تصريحات أبو عبيدة في الذكرى الثامنة لمعركة العصف المأكول؛ والتي أسرت خلالها كتائب القسام جنديين إسرائيليين.

وقال أبو عبيدة في تصريح عبر تطبيق " تليجرام: إن "قيادة القسام سمحت بالكشف عن تعرض أحد الأماكن خلال معركة "سيف القدس" العام الماضي لقصفٍ إسرائيلي أدى إلى استشهاد أحد مجاهدي وحدة الظل وإصابة ثلاثةٍ آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة أحد الجنديين".

وأكمل: " نتحفظ على الكشف عن اسم الشهيد في هذه المرحلة لأسبابٍ أمنية، وسنعلن عنه لاحقاً بإذن الله عندما تكون الظروف مواتية".

وفي هذا الشأن، استطلعت وكالة "نبأ" رأي بعض المحلليين السياسيين والمختصين في الشأن الإٍسرائيلي حيال تغريدة أبو عبيدة، وهل سيشهد الواقع صفقة تبادل؟

وقال السياسي أحمد جرار: " إنه أول تصريح رسمي يحمل مضمون أن أحد الجنود الأسرى على قيد الحياة وتم استهدافه بالخطأ من قبل الاحتلال، هذه الرسالة الثقيلة تعني أن كل تقديرات الاحتلال وأمنه واستخباراته كانت فاشلة وغير دقيقة ولا تعلم شيئاً عن جنودها".

واسترسل جرار : " نحن تنقصنا المعلومات لذلك تحليلنا يبقى قاصر حول الملف، إلا أنه يوجد   معلومات آخر العروض في القاهرة تحدثت عن الإفراج عن مئات الأسرى (دون معرفة مصير الجنود)، لكنها توقفت بسبب إصرار المقاومة على أسماء محددة من المؤبدات وعلى العدد الإجمالي للتبادل".

وأضاف، المختص معاوية موسى، إن حالت الأمور إلى صفقة، فعلينا إدراك أن موضوع الصفقة بحاجة لاستقرار سياسي وحكومة قوية لإتمامها، الظروف الداخلية الإسرائيلية غير جاهزة للذهاب في مغامرة القيام بصفقة خاصة وإن الثمن سيكون باهظاً، وسيستخدم في الدعاية الانتخابية".

وأردف موسى: " إسرائيل غير جاهزة لأي صفقة والسياسيون فيها أضعف بكثير من القيام بأي تحرك سواء تكتيكي أو استراتيجي، والحراك الموجود حالياً لم يرتق إلى مستوى رأي عام ضاغط مثل حركة الأمهات الأربع التي كانت سبباً بالضغط للخروج مما سمي بِـ "الوحل اللبناني"".

وصولاً إلى المختص عماد أبو عواد، قال : " إن من يفهم عقلية الاحتلال حالياً يدرك أن مثل هذه التصريحات لن تؤدي إلى تحريك الملف، بل سترسخ ما اقنع الاحتلال به جمهوره أن ما لدى المقاومة جثث، وبالتالي لن يتحرك الملف خاصة أن الاحتلال غير متلهف لصفقة معلومات قد تؤدي إلى إحراجه، مرور الوقت لا يزال يخدم الاحتلال، إلى الآن الاحتلال مرتاح".

وعلّق السياسي خلدون البرغوثي: " الصفقة بحاجة لمعرفة الثمن المتبادل المقبول للطرفين، ولإرادة سياسية غير متوفرة في إسرائيل لغياب حكومة قادرة لا تواجهها معارضة قوية، وبحاجة إلى ضغط شعبي على الحكومة القادرة".

وتابع البرغوثي: " مصلحة أي حكومة إسرائيلية "خاصة الحكومات الضعيفة المتتابعة" ألا يكشف عن وجود جندي حياً على الأقل، لأن ذلك سيضع هذه الحكومة في وضع محرج، وإن المقاومة لن تقدم معلومة مجانية، وإسرائيل لا تريد دفع ثمن لمعلومة قد تحرجها حاليا".

 

 

 

وكالة الصحافة الوطنية