نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"أستطيع .. ولا حدود لقدرات ذوي الإعاقة"

ياسمين جناجرة تتخطى الثانوية العامة بجهد وإصرار

نبأ-نابلس-شوق منصور:

بعزيمة وتحدٍّ تشبَّثت بِحُلمها رغمَ معيقاتٍ عِدةٍ كانَ أهمّها إعاقةٌ جسديةٌ، ياسمين جناجرة طالبةُ الثانوية العامة التي لَم تَجعل مِن إعاقتها حاجزَاً للوصولِ إلى هدفها المرموق بأَنْ تجتازَ هذهِ المرحلةَ بمعدَّلٍ جيدٍ (75) حيث حصلت على كُل علامةٍ منه بتَعبِ ساعاتٍ وسهر ليالٍ طويلةٍ أبَت خلالها إلا أن تحصُدَ ما يُرضيها، لتواصل بذلك خُطاها لتحقيق بقية آمالها.

وتتحدث ياسمين جناجرة في مقابلة لها مع "نبأ" عن سر نجاحها في الثانوية العامة رغم إعاقتها وتقول: "سر نجاحي هو إصراري على النجاح، أولاً ثم دعم عائلتي لي وخاصة والدتي، التي كانت تدعمني دائما وتساعدني في كل ما احتاجه، وكانت تشجعني وتجعلني استمتع لأناشيد النجاح".

 جناجرة التي كانت تحلم بدراسة تخصص الصحافة والإعلام كي توصل رسالة ذوي الإعاقة لكل العالم، يحرمها ضعها الصحي من دراسة الإعلام الذي يحتاج إلى مجهود كبير وتنقل دائم فقررت جناجرة أن تلتحق بجامعة القدس المفتوحة تخصص إرشاد تربوي.

وتتابع "قررت أن أدرس تخصص الإرشاد التربوي، هذا التخصص يخفف عن الناس ويساعد الآخرين، وأنا دائما أرغب بمساعدة من يحتاج إلى مساعدة وأقدم الدعم لكل شخص بحاجة لدعم وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، لاننا اكثر الفئات بحاجة للدعم و المساعدة".

وحول التحديات التي واجهت جناجرة خلال فترة الثانوية العامة تقول: أنا لست كباقي الطلاب لا استطيع الدراسة لوقت كبير وبمجهود عالي، لأن وضعي الصحي لا يسمح لي بالدراسة لساعات طويلة،  وجسمي بحاجة للنوم وللراحة، ولو كان وضعي يسمح لكنت حصلت على معدل أعلى من ذلك".

وتتحدث نجاجرة عن فخرها واعتزازها بما حصدته من معدل، كونه ناتج عن تعب ومشقة ومجهودٍ كبير، كما أنها ناتجة عن تحدي وإصرارعلى النجاح وتحقيق أحلامها بالالتحاق في الجامعة كباقي الطلابـ، والشكر موصول "لوالدتي التي دعمتني وساعدتني وآمنت بي، فنجاحي لم يكن شيء سهلاُ علي".

وبحسب جناجرة فإن "دعم الأهل مهم جداً في نجاح ابنهم ومساعدته سواء في البيت أو المدرسة، إلى جانب وتكييف الظروف الملائمة لحياة أفضل"

ووجهت نجاجرة رسالة إلى كل طالب لديه إعاقة أن يتحلى بالصبر والإيمان بالله، وأن يواظب على العبادة، وعدم الاستسلام أمام التحديات،  بل "استمروا وأصروا على النجاح، وقولوا نحن نستطيع فعل ذلك،  فلا حدود لقدراتنا".

وكالة الصحافة الوطنية