نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نجل الاستشهادي رائد مسك لـ"نبأ":

"لا يليق بنا إلا التفوق .. وأهدي نجاحي لروح والدي ورفاق دربه في الأسر"

الخليل – خاصّ نبأ: 
بسجدة شكر لله، استقبل الطالب محمد مسك، نجل الاستشهادي القسامي رائد مسك، من مدينة الخليل، نتيجته في الثانوية العامة، وحصول على معدل 93.3 في الفرع العلمي.

وقال محمد لـ"نبأ" إنه توقع حصوله على هذه النتيجة، وهو الطالب الحافظ لكتاب الله منذ الصف الحادي عشر، وينوي الآن بعد النجاح في الثانوية العامة، دراسة طب الأسنان في جامعة القدس – أبوديس. 

وأكد أنه يفتقد والده الشهيد في هذه المناسبة، وهو الذي لم يره حيث كان جنيناً في بطن أمه، حينما استشهد والده، مشيراً إلى أنه يستحضر والده الشهيد في قلبه دوماً.

ويعتبر محمد أن كونه نجل شهيد، أن يكون لائقاً بهذه الصفة، وعلى قدر المسؤولية، والتي كانت حافزاً له للتفوق والنجاح.

من جهتها، قالت والدة الطالب محمد رائد مسك، إن والدها احتضن أبناءها منذ استشهاد زوجها، معبّرة عن فخرها به، مؤكدةً أن والديها كانا خير السند لها ولأبنائها، في غياب زوجها.

وقالت إنّ نجلها محمد كان متفوقاً على الدوام، خلال مسيرته الدراسية، مبينةً أن محمد عندما استشهد والده كان جنيناً في الشهر الرابع، وقدّر الله أن يولد دون أبّ، مشيرةً إلى أنه منذ ولادته دعت الله وسألته أمر تربيته.

وأشارت إلى أن قيامها بدور الأم والأب في ظلّ غياب والد أبنائها شهيداً، ألقى أعباءً كبيرة وصعبة، عليها، لكنّها كانت دائماً مُتكلةً على الله، وأنها على يقين أنه لن يضيع أبناءها وأبناء الشهداء.

ولفتت إلى أنّها كانت حريصة على تربية أبنائها تربية إيمانية، كما كان والدهم الاستشهادي رائد مسك، مُهديةً نجاح نجلها لروح زوجها، ورفاقه في درب الجهاد الأسرى نسيم الزعتري ومجدي الزعتري وعبدالله الشرباتي.

ولمحمد، شقيقه الأكبر مؤمن، الذي يدرس الطب البشري، حيث قال إنّ شقيقه يرفع الرأس وكان مثابراً ومجتهداً وحصد ما زرع في الثانوية العامة.

وشدد على أن اصطفاء الله لوالدهم شهيداً، جعلهم على قدر المسؤولية، وهم يفخرون بوالدهم. 

ونفذ القسامي رائد مسك، عملية استشهادية، يوم 19-08-2003م، في حافلة اسرائيلية بمدينة القدس المحتلة مزدوجة كانت مكتظة بالمستوطنين، وفجر نفسه داخلها ما أسفر عن مقتل 21 مستوطناً وإصابة أكثر من 136.

وكالة الصحافة الوطنية