نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مختصان لـ " نبأ": "شرعنة الاستيطان قائم على منع التمدد الفلسطيني وعزله"

رام الله-نبأ-رنيم علوي:

الرقم 4/2/225، يحمل قرارا ببناء أكثر من 114 وحدة استيطانية جديدة على مساحة تقدر 150 دونماً بالمنطقة الواقعة شرق رام الله، في البؤرة الاستيطانية غير الشرعية التي أطلق الاحتلال عليها اسم "متسبيه داني".

هذا ما كشفت عنه هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أول أمس الثلاثاء، والتي أشارت إلى شرعنة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في محافظة رام الله.

بدوره، قال المختص في الشأن "الإسرائيلي" عصمت منصور، إن هذه المشاريع الاستيطانية التي تقام على أراضٍ ذات سيادة فلسطينية لم يعد بالأمر الجديد.

وأردف منصور لوكالة " نبأ"، " أنه من الواضح أن هذه الشرعنة تسير مع سير اختلاف الحكومات، أي أنهم يسيرون علة نفس السياسة؛ على الرغم من ادعائها بحل الدولتين أو الانفصال عن الفلسطينيين  كَـ " يائير لبيد" إلا أنه يحمل نفس المشاريع ويستكملها".

ويعتقد منصور، أنه وبالفترة الأخيرة بات التركيز على مدينة رام الله أكثر من سابقتها؛ وذلك بسبب مركزيتها وقربها من مدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى تداخل أراضيها مع أراضي القدس كما هو الحال على جبل الطويل.

وأضاف، موقع رام الله الاستراتيجي يجعل التركيز عليها أكثر من غيرها، مؤكداً أنها ليست الوحيدة، فهي ومنقطة الأغوار بالإضافة لمحيط القدس هذه المناطق مستهدفة بشكل دائم.

ومن جهته، قال عضو هيئة الجدار والاستيطان صلاح خواجا: " إن ما يجري يحدث في إطار انتشار البؤر الاستيطانية بشكل واسع في كل مناطق الضفة الغربية، والخروج في بناء وحدات استيطانية يقود إلى فرض أمر واقع على الفلسطيني بتقييد حركته، فهو بهذه الطريقة يضيق الخناق عليه".

واسترسل خواجا لِـوكالة " نبأ": " الهدف من هذا هو منع التمدد الفلسطيني في أنحاء الضفة الغربية والذي يتمثل في الكثير من الدونمات التي يتم مصادرتها وبناء بؤر استيطانية عليه".

وأشار، أن هذا يشكل خطراً على الكثير من منطاق الضفة الغربية، بفعل رغبة الاحتلال تحويل الفلسطيني إلى شيء معزول.

ويجدر الإشارة إلى أن المخطط الهيكلي الذي حمل رقم(225/2/4)، والذي صادقت عليه سلطات الاحتلال أول أمس، يشرعن البؤرة الاستيطانية "متسبيه داني"، التي تم بناؤها في عام 1999 في حكومة نتنياهو الأولى، يعزل وجودها مئات الدونمات من أراضي المواطنين ويعمل الاحتلال على منعهم من الوصول إليها تماماً.

كما أن هناك عشرات البؤر التي أنشأت بهدف تهجير التجمعات البدوية شرق شارع ألون، والاستيلاء على آلاف الدونمات التي لم تستطع حكومات الاحتلال الاستيلاء عليها بالأوامر العسكرية، وزيادة عدد المستوطنين في تكتل "معاليه مخماس"، و"رمونيم"، و"كوخاف هشاحر"، و"كوخاف يعقوب"، إلى 60 ألف مستوطن، والتي تقع إلى الشمال والشمال الشرقي إلى مدينة القدس والأقرب إليها.

وكالة الصحافة الوطنية